NE7NA BN7KI

رأي خاص – أغنية “ما عادت الأيام” تخدم فهد الكبيسي وتفتح طريق لبنان أمامه

موسى عبدالله – نحنا: إنضم الفنان القطري فهد الكبيسي الى زملاءه الفنانين الخليجيين الذين سبق وأن قدموا بعض الأغنيات باللهجة اللبنانية، وأصدر الكبيسي قبل أيام قليلة أغنية باللهجة اللبنانية حملت عنوان “ما عادت الأيام” من كلمات الشاعر اللبناني أحمد ماضي وألجان وتوزيع الموسيقي اللبناني بلال الزين.

على الرغم من صعوبة اللهجة اللبنانية وسقوط بعض الفنانين الخليجيين في إمتحان الأغنية اللبنانية، إلا أن فهد الكبيسي قد تعلم وثقف نفسه جيداً قبل الخوض في تجربة تقديم الأغنية اللبنانية، وإتبع الكبيسي سياسة النوعية والجودة وتقديم عمل غنائي لبناني يُحكى عنه ايجاباً ولا يُحكى عليه سلباً، وبالفعل قدم توليفة غنائية دسمة من الكلمة واللحن والتوزيع والأداء الخطير.

أغنية “ما عادت الأيام” من الأغنيات الراقية والمحترمة، أغنية تستحق الإشادة وتسليط الضوء على مضمونها الفني، فقد قدم الشاعر أحمد ماضي موضوعاً عن تجربة العاشق الذي لم تعد الأيام وعذاب الحب تؤثر به، واستخدم كلمات تعبيرية من الشارع اللبناني وتمت صياغتها بطريقة غنائية مميزة تخدم موضوع الأغنية، ومن التعابير المميزة “عضيت ع جرحي، من ضربتك انا ما متت” وكما يقال بالعامية “الضربة اللي ما بتقتل بتقوي”، وتابع أحمد ماضي اسلوبه الوصفي بطريقة شاعرية خطيرة بإعتباره قلب الحبيبة بأنه كاذب “كذاب قلبك مفتري، بالوجه بيهديني وردة وبالضهر سكيني”، ما هذا العمق في الوصف وتجسيد الحالة بصورة مميزة؟

على صعيد اللحن، قدم بلال الزين لحن طربي شعبي رومنسي من الألحان التي تعتبر علامة فارقة، لحن متمكن في جميع جمله وموسيقاه، قدم خلاله بلال الزين “وجبة” لحنية راقية، فقد ركز بلال الزين على إظهار قدرات صوت فهد الكبيسي وتقديم صوته باللبناني على طبق من ألماس حيث الإحساس، أما التوزيع الموسيقي فقد شكل عمقاً أخراً للأغنية حيث الموسيقى التي تصلح لكل زمان ومكان، توزيع موسيقي حمل أبعاداً خيالية شكلت إضافة حقيقية.

في عمله الغنائي الأول باللهجة اللبنانية، أبدع فهد الكبيسي في أداءه المتمكن وإحساسه المميز، ولا شك في أن أغنية “ما عادت الأيام” سوف تشكل نقلة نوعية في مسيرة الكبيسي وتُعبد له الطريق في لبنان وتضعه في خانة النجوم الخليجيين المفضلين في لبنان، ولا شك أيضاً في أن أغنية “ما عادت الأيام” تدل على ثقافة الكبيسي الفنية وثقته في الذات وقدرته على إختيار الأعمال الفنية الضاربة والتي تتناسب مع صوته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى