اخبار

عادل إمام والسقوط الدرامي في مسلسل “عفاريت عدلي علام”

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن الممثل المصري القدير عادل إمام من الممثلين الذين ترفع لهم القبعة على مسيرتهم الفنية الناجحة، وإستطاع الزعيم طوال العقود الماضية أن يكون نجم السينما الأول في مصر والعالم العربي، ولم يصل أي من نجوم الجيل الجديد الى المكانة التي وصل لها، وحافظ الزعيم على قيمته الفنية الثابتة على الرغم من بعض الهفوات التي سقط بها في الأعوام القليلة الماضية.

يقال بأن “غلطة الشاطر بألف”، ويبدو أن الخطأ الذي إرتكبه عادل إمام في مسلسل “ممون وشركاه” الذي عرض خلال شهر رمضان من العام المنصرم 2016 يتكرر خلال مسلسل “عفاريت عدلي علام” الذي يُعرض خلال شهر رمضان الحالي، ويلعب عادل إمام بطولة مسلسل “عفاريت عدلي علام” الى جانب نخبة من الممثلين المصريين أمثال هالة صدقي وغادة عادل غيرهم، وتدور قصة المسلسل في إطار كوميدي اذ يعمل عادل إمام صحافياً في إحدى المؤسسات الإعلامية ، يعشق قراءة الكتب  حتى يقع أمامه كتاب يتناول التعاويذ فيقرأ تعويذة يسفر عنها حضور “العفريتة” التي تجسد دورها الممثلة المصرية غادة عادل.

عفاريت وتعاويذ وسحر بقالب كوميدي، فكرة مستهكلة جداً أعادتنا الى العصر الجاهلي حيث الاساطير والخرافات والدجل، لم يقدم المسلسل حتى الحلقة السادسة ما يشفع له، مسلسل أقل من مستوى عادل إمام، ويصلح أن يكون مجرد فيلم لا تتجاوز مدتة ساعة ونيف، وإذا ما قرر الجمهور متابعة الفيلم لا شك بأن إسم عادل إمام هو الذي يجذب المتابع دون النظر الى المضمون والفكرة. والسؤال الذي يطرح نفسه ما الغاية من تقديم مسلسل “عفاريت عدلي علام” وأين الكوميديا في مثل هذه الأفكار التي تدل الجهل والتخلف؟ حتى لو كانت فكرة المسلسل إضحاك الجمهور، وقد تكون الحلقات القادمة أفضل وتقدم المواعظ ولكن الفكرة بشكل عام غير صالحة.

بعد 6 حلقات من مسلسل “عفاريت عدلي علام” أعرب رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن سخطهم من المسلسل تحت شعار ما الجديد الذي يقدمه عادل إمام؟ خاصة بعد مسلسل “فرقة ناجي عطالله” الذي نال إعجاب الجمهور العربي قبل سنوات، ولا بد وأن يعيد الزعيم حساباته وأن لا يسقط في فخ التجارة والكمية على حساب النوعية، وإذا ما أراد عادل إمام أن يحافظ على الصورة الجملية التي بناها في أذهان المشاهدين العرب لا بد وأن يقدم ما يليق بتاريخه وإسمه بعيداً عن الكوميديا “الهزلية” التي لا تثمن ولا تغني من جوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى