رأي خاص – أغنية يارا “معذبني الهوا” نموذج يُدرس عن الأغنية الضاربة
موسى عبدالله – نحنا: أطلقت النجمة اللبنانية يارا قبل أيام قليلة أغنية جديدة حملت عنوان “معذبني الهوا” من كلمات أحمد ماضي وألحان طارق أبو جودة وتوزيع هادي شرارة، والأغنية من ضمن ألبومها الجديد المقرر صدوره خلال الأيام القادمة.
يارا التي تمتلك هوية فنية فريدة من نوعها حيث أن خامة صوتها تعطي كل أغنية حقها من حيث الإحساس والمغنى الصح ودائماً ما تحمل الأغنية أبعاداً موسيقية بصوتها، قدمت في أغنية “معذبني الهوا” نموذج راقي عن الأغنية اللبنانية الضاربة التي سرعان ما تتحول إلى “هيت” وتتصدر المرتبة الأولى على تطبيق أنغامي.
بعد صدور أغنية “معذبني الهوا” خرجت بعض الأبواق التي إنتقدت الأغنية بسرعة قياسية وكأن هذه الأبواق كانت تنتظر وبفارغ الصبر صدور الأغنية كي توجه الأسهم نحو يارا دون أي حق، وهل يٌعقل أن يتم تقييم أي عمل فني بعد مرة واحدة فقط من الإستماع؟ المنطق يفرض نفسه ويؤكد على أن الأغنية تحتاج إلى عدة مرات إستماع كي يتسنى للمستمع إبداء رأيه، وإلى منتقدي أغنية “معذبني الهوا”، إستمعوا جيداً قبل التقييم حتى يكون تقييمكم حقيقي بعيداً عن المهاترات والمزايدات على يارا التي تدرك جيداً ماذا تقدم.
ما الجديد الذي قدمته يارا في أغنية “معذبني الهوا”؟
حملت أغنية “معذبني الهوا” على صعيد الكلمة موضوعاً عن الحب وعذابه، صاغ كلماته أحمد ماضي من السهل الممتنع، وأخطر كلمة عندما تكون من السهل الممتنع حيث تكمن قوة الأغنية ببساطة الجملة والكلمة التي تدخل القلب دون إستئذان ويرددها المستمع بكل سهولة، وأغنية “معذبني الهوا” من الأغنيات التي حملت الصدق في الكلمة والإحساس، وعندما تكون الكلمة صادقة فإنها موجهة إلى القلب بشكل مباشر.
على صعيد اللحن، قدم طارق أبو جودة لحنه على مقام المقسوم، لحن منوع مزج خلاله أبو جودة بين الإحساس والسرعة، لحن إيقاعي سريع مغلف بالإحساس المرهف، أما توزيع هادي شرارة فقد دمج بين المقسوم والصولو وقدم عمقاً حقيقياً للأغنية حيث الإبداع والتجدد، ومن جهتها قدمت يارا الأغنية بإحساسها المميز والصادق، قدمت كل كلمة وجملة موسيقية بصدق لا يوصف، ودائماً شكلت يارا الإضافة الحقيقية للأغنية لأنها تُهذب الأغنية وتثقفها.
للإستماع إلى أغنية “معذبني الهوا” الضغط على الرابط:
