NE7NA BN7KI

رأي خاص – أصالة نصري وصلت الى مكانة القديسين والدليل “إفصل”!

موسى عبدالله – نحنا: دائماً ما تبحث النجمة السورية أصالة نصري عن الموضوع الجديد الذي تقدمه من خلال أغنياتها، إذ تُركز على المعنى والمغزى لأن الفن رسالة قبل أي شيء، والأغنية الفارغة من المضمون لا يمكن أن تكون علامة فارقة في مسيرة الفنان، ولا يُكتب لها النجاح حتى لو وصلت إلى الجمهور.

تُعتبر أصالة من طينة النجوم الذين يبحثون عن الأغنية التي تترك أثراً عند الجمهور، ولا تمر مرور الكرام، خاصة وأن فكر أصالة الفني منذ دخولها عالم الإحتراف واسع الآفاق، لا تقف عند حدود الكلمة الركيكة واللحن الهابط الذي يؤدي إلى تلوث سمعي للجمهور، بل دائماً ما كانت صاحبة تجدد وإبداع فني.

مهما حاول بعض الفنانين العرب عدم تسليط الضوء على بعض الأمور والقضايا الإنسانية، لا يمكن فصل الفن عن المجتمع، والفنان الذكي من يُغني هموم الناس وقضايا المجتمع، وعندما تُغني أصالة هموم الناس وتوجه لهم رسالة دعم وأمل بأن الحياة جميلة، تكون بذلك قد وصلت إلى مكانة القديسين، لأن الفن رسالة مُقدسة.

أصالة التي دائماً ما كان صوتها عنواناً للراحة، أطلقت أغنية جديدة باللهجة المصرية، حملت عنوان “إفصل” من كلمات أمير طعيمة وألحان ايهاب عبد الواحد وتوزيع أحمد ابراهيم. عمل فني لا يُشبه إلا أصالة التي تبحث عن الأمل والأمان في هذه الأرض الغريبة، وتسعى إلى توجيه رسالة لذاتها قبل أن توجهها للجمهور العربي، رسالة مفادها بأن غد أجمل، وأن الإنسان الذكي من يفصل بين الحزن والفرح، ويعمل على أن أن يُسيطر الفرح على حياته.

يعيش الإنسان كل يوم بقلق وخوف من المستقبل، تمنع هموم الدنيا عنه الفرح والإبتسامة، يعيش في توتر وحالة نفسية صعبة، لا يجد نقطة أمل وإنفراج طالما أنه لا يفصل بين مشاكله وحياته العادية التي لا تطلب منه البسمة التي تُغير مجرى حياته.

حملت أغنية “إفصل” رسالة قوية مفادها أن الحياة لا تبقى على حالها، قابلة للتغير طالما أن الإنسان لديه الإرادة نحو التغيير، كل شيء سوف يتبدل نحو الأفضل، ولا بُد وأن يعيش كل يوم بيومه دون التفكير بالغد، يترك أموره للخالق الذي يُدبر أمور عباده، يضحك ويفرح، يعيش على طبيعته، ومن يضحك للدنيا لا بُد وأن تضحك له، ومهما تنوعت المشاكل فإنها تبداً كبيرة إلا أنها تتقلص وتذهب مع رياح الإرداة والسعي نحو الأفضل.

“إفصل” عمل فنّي متكامل، نص قوي حمل في مضمونه رسالة أمل، لحن فرح يُدخل السعادة والبهجة، موسيقى تُخرج الفرد من أزماته، أما صوت أصالة فإنه البهجة والأمل، أداء خيالي ومتمكن، نقلت الأغنية بصوتها إلى عالم من السعادة، سيطرت بصوتها على أجواء “النكد” والحزن، بدلت المعادلة، وقدمت مادة دسمة عنوانها “إفصل”.

للإستماع إلى أغنية “أفصل” الضغط على الرابط:

https://play.anghami.com/song/34389755?bid=/czi7332YiL

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى