NE7NA BN7KI

رأي خاص – نجوى كرم في أغنية “ياهو”.. لكل جواد كبوة

موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف اثنان على ان النجمة اللبنانية نجوى كرم رمزاً من رموز الاغنية اللبنانية، وامتداداً للعمالقة الكبار الذين قدموا للأغنية اللبنانية مئات الاعمال الفنية.

لا شك في أن قيمة نجوى كرم كبيرة، وما قدمته للأغنية اللبنانية لم تقدمه أي فنانة من بنات جيلها، ونجحت في رفع راية الأغنية اللبنانية في المحافل العربية ودول الاغتراب، وقدمت نفسها منذ اواخر ثمانينيات القرن الماضي على انها العراب الحقيقي للأغنية اللبنانية.

لماذا هذه المقدمة؟ لأن ما سوف اتناوله عن اغنية نجوى كرم الجديدة “ياهو” التي صدرت مؤخراً لن يعجب فئة واسعة من جمهور نجوى كرم، ومنعاً من حصول بعض الالتباسات وسوء الفهم.

اغنية “ياهو” من كلمات نزار فرنسيس، الحان عادل العراقي، توزيع تسجيل طوني سابا، قد تكون من الاغنيات التي تنجح ولكن ليست لأنها الأفضل، بل لأن اسم نجوى كرم الأقوى والأفضل، ولا يمكن وضع اغنية “ياهو” ضمن عشرات الاغنيات المميزة التي قدمتها شمس الاغنية اللبنانية.

عندما نتحدث عن اغنية وننتقدها، لا يعني ذلك ان المستهدف هو صاحب الاغنية، والمستهدف في نقدنا هذا هي أغنية “ياهو” التي لا تليق بإبنة زحلة التي قدمت قبل اكثر من عام واحداً من أجمل الالبومات الغنائية، والذي حصل على علامة 10/10 ولم تشوبه الاخطاء، عكس اغنية “ياهو” التي تعتبر اقل بكثير من اغنيات نجوى ااتي قدمتها سابقاً.

لماذا اغنية “ياهو” دون المستوى المطلوب؟

يعتبر البعض أن اغنية “ياهو” جديدة ومختلفة، ولكن من الناحية الفنية والموسيقية، لم تحمل الاغنية اي جديد يذكر، وبدت ضعيفة على صعيد الكلام الذي لا يمكن اعتباره من السهل الممتنع كما يعتقد البعض، جاء النص فارغاً، وتكمن قوته الوحيدة في كلمة “يو” التي تعتبر كلمة “زحلاوية”، اضافة الى عنوان الاغنية “ياهو”، اما النص بشكل عام جاء ضعيفاً وغير مترابط وكأن الكلام تم تركيبه.

على صعيد اللحن، لم يقدم عادل العراقي لحناً جديداً ولم يخترع البارود كي يقال بأن الاغنية جديدة، جاء اللحن “بيات على دانس” ولكن لم تُوفق هذه التركيبة اللحنية اذ بدت ضعيفة ومألوفة جداً، اما التوزيع الموسيقي أقل من عادي، وكأنه “ديمو” أغنية وليس توزيعاً متكاملاً، وظُلمت نجوى كرم في تسجيل الصوت حيث استُخدم ال Auto Tune بدرجة كبيرة، ولا تحتاج نجوى لهذه الدرجة خاصة وان قبل اصدار الاغنية أحيت حفل عيد الجيش اللبناني وكان صوتها بأجمل حالاته.

لا شك في ان لكل جواد كبوة، ولا يوجد فنان معصوم عن الاختيار الخاطئ، لعل وعسى ان تتقبل شمس الاغنية اللبنانية هذا النقد كما عودتنا على رحابة صدرها، لان النقد الذي ينبع عن محبة واحترام دائماً ما يكون مرحباً به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى