اخبارحصري نحنا

خاص – مروان خوري رفع اسم لبنان في فرنسا، وماذا قال ل نحنا؟

غادة مخول – نحنا: التكريم هو تقدير واعتراف حقيقي للمبدع في مجال عطائه وغالبًا ما يأتي متأخرًا، إلاّ مع الفنان الشامل مروان خوري فقد انقلبت المقاييس وأتى في غمرة إخلاصه في مشوار إبداعه الفنّي حيث كرّمَت جمعية المؤلفين والملحنين في فرنسا ال “ساسيم” التي تضّم كبار المؤلفين والموسيقيين من العالم الغربي الفنان مروان خوري بصفة صادقة على مجمل أعماله الموسيقية التي وصلت إلى العالمية والتي استعانت بكلماته وألحانه أغنيات تُرجمت إلى الرومانية، الإنجليزية، التركية وغيرها.
نال مروان خوري خلال وجوده في العاصمة الفرنسية باريس يومي التاسع والعاشر من شهر حزيران الحالي شرف الامتياز بعطاءات كبيرة ضمن عشرات السنين وقد اعتُمد عضوًا دائمًا في “الساسيم” حيث يحّق له الاقتراع وانتخاب المجلس الإداري؛ إضافة إلى حصوله على الكثير من الحقوق والخدمات التي لها علاقة بالجمعية؛ كما أصبح باستطاعة الفنان مروان خوري الترشّح مستقبلاً لرئاسة ال “ساسيم”.
في احتفالية رائعة حضرها عدد هام من الكُتّاب والموسيقيين، والتي انقسمت إلى جزئين حيث مُنح في الجزء الأول ما يقارب أربعة وعشرون ملحنًا من فرنسا والعالم الغربي والفنان مروان خوري من العالم العربي عضوية الانتساب إلى الجمعية، أما الجزء الثاني من الحدث فجاء تكريمًا للذكرى الخمسين لانتساب أسماء مخضرمة فرنسية وغربية في مجال الموسيقى.
في حديث خاص لموقع “نحنا” أعرب الفنان مروان خوري عن سعادته بهذا التكريم الأصيل وبالتعرّف إلى جميع أعضاء الإدارة حيث وصف تواضعهم وعفويّتهم، واكتشاف عالمهم الجميل الممثل بالصدق والاعتزاز بالمشاركة. كما عبّر عن لحظاته الجميلة التي عاشها بشغف ومدى محبة جميع الموسيقيين والمؤلفين لوطنه لبنان العريق بحضارته، منهم من لهم ذكريات جميلة فيه والبعض الآخر يتمنى السفر إليه؛ فبرغم الظروف القاسية التي عصفت بلبنان فلا يزال يحتل مكانة عميقة في قلوب الفرنسيين والغربيين.
إن الانتقاء العادل الذي جاء بعد دراسة مستفيضة عن أعمال مروان خوري التي ارتقت إلى العالمية، أثمر بتكريم فعلي لهذا المبدع الذي أضاف إرثًا فنيًا حديثًا ومميزًا للبنان والوطن العربي يفخر به الجميع، ما سيجعل صوتنا دائمًا مسموعًا من خلال أعماله التي تخاطب الفكر والوجدان معًا. أخيرًا وليس آخرًا..يشكل مروان خوري واحة تأمل نستريح بها بين الحاضر وما سيأتي في عالم الغيب، فهو حريص على ابتكار عوالم مترابطة، محصّنة بالثقافات الفنيّة والحضاريّة، ومليئة بالأحاسيس المرهفة ما يسمح لها بصدارة التميّز. هنيئًا للبنان وفنّة الذي تمثّل بمروان خوري هذه القامة الفنيّة والإنسانيّة الراقية التي تستحق ليس تكريمًا فحسب وإنما كل ما لا ينتهي من احترام وتقدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى