NE7NA BN7KI

رأي خاص – في غياب فضل شاكر، تفتقد الأغنية الرومنسية الى عرابها

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن غياب النجم اللبناني  فضل شاكر عن الساحة الفنية اللبنانية والعربية ولّد فراغ فني خطير، لن يستطع أحد من الفنانين أن يسد تلك الفجوة الفنية على الرغم من صعود عدد من الفنانين على ظهر فضل شاكر ولمعان نجم عدد أخر منهم بعد غيابه، وكأن وجوده كان بمثابة غرفة من أربعة حيطان يقبعون بها، في حين أن الوقائع والمؤشرات كانت تؤكد قبل إعتزال صاحب “يا حياة الروح” أنه الرقم الأصعب لبنانياً وعربياً وما حققه من شهرة وإنتشار في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج عجز عنه هؤلاء الذين يشتمون فضل اليوم وينصّبون أنفسهم قضاة ويطالبون بإنزال أشد العقوبات بالنجم المتهم بالمشاركة في القتال ضد الجيش اللبناني عام 2013، بينما نفى تلك الإتهامات جملةً وتفصيلاّ ودائماً ما يؤكد على عدم مشاركته في أي قتال ضد الجيش اللبناني.

يجب أن يدرك أصحاب نظرية تعليق المشانق أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ويضعون جانباً أحقادهم الطائفية لأن أرائهم بالفنان فضل شاكر مبنية على كراهية وعنصرية وطائفية وليس حباً بالجيش اللبناني والدولة اللبنانية، وبينهم وبين أنفسهم يسمعون أغنيات فضل لأن إحساسه وصوته لا يزال عالقاً في أذهانهم على الرغم من كم الحقد، وهل يدرك هؤلاء أن أكثر من نصف الشعب اللبناني يكن المحبة والتقدير للفنان فضل شاكر ويطالبون بعودته الفنية في حال لم تثبت إدانته بأي جرم.

هل يدرك هؤلاء أن إسم فضل شاكر لا يزال بقوته في مختلف الدول العربية، لا بل وزادت شعبيته أضعاف ما كانت عليه، وما حصل منذ فترة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر من إطلاق حملات دعم من أجل عودة صاحب “حبك خيال” ليس إلا دليلاً جديداً على تلك الشعبية والمحبة الكبيرة وأن فضل شاكر الحاضر الغائب مهما حاول البعض من طمس تلك الحقائق وإخفائها.

لا يوجد مواطن ضد جيش بلاده وضد مؤسساتها الأمنية وهل يدركون أن فضل شاكر الفنان الوحيد الذي غنّى للجيش اللبناني في أعياده دون أي مقابل مادي، وحبذا لو يترك البعض عمل القضاء لأهل القضاء، وينظرون إلى الأمور من منطق أن القانون فوق الجميع وإذا ثبت تورط فضل شاكر بأي عملية إرهابية ضد الجيش اللبناني يحاسب حينها فضل أمام الرأي العام اللبناني والعربي، وفي حال لم تثبت إدانته هل يستطيع هؤلاء الإعتذار عن أحكامهم المسبقة المبنية على أحقاد طائفية وعنصرية.

لا بد من الإشارة إلى أن غياب فضل قد أدى الى مرض في الأغنية الرومنسية واللون الطربي الرومنسي حيث تفتقد الساحة الفنية العربية الى اللون الرومنسي الذي كان يقدمه فضل، وفي غيابه أصبحت الأغنية الرومنسية دون عراب لها على الرغم من محاولات البعض إلا أن إحساس فضل لا يضاهيه إحساس أخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى