اخبار

عندما يهاجم فتى التلحين فارس كرم!

نحنا: يُعتبر إسم النجم اللبناني فارس كرم مادة دسمة لأهل الصحافة والإعلام والفن، وعندما تسعى أي شخصية فنية أو إعلامية إلى إثارة البلبة وتسليط الضوء عليها، لا بد وأن يكون إسم فارس كرم “ببوز المدفع”، إذ تعمد تلك الشخصية إلى مهاجمة فارس الأغنية اللبنانية تحت ذرائع وحجج لا تمت للواقع بصلة، ولكن المتعطش للشهرة والنجومية يجد بإسم فارس كرم جواز سفر وعبور نحو الشهرة.

في هذا السياق، تعرض فارس كرم يوم أمس الثلاثاء لهجوم من أحد هواة التلحين في لبنان، ملحن يُدعى باسم يحيى، فتح جبهة على فارس دون سابق إنذار، واصفاُ صوت فارس بأنه “جرصة” ولا معنى له وأنه أصبح فناناً بالحظ، ظناً منه أن حديثه عن فارس في هذا الأسلوب قد يعوّم إسمه فنياً ويدفع بعض الفنانين للتعاون منه لعل وعسى أن يبيع بعض الأغنيات من أجل تأمين مصروفه الشخصي.

من حق باسم يحيى أن ينتقد فارس كرم ضمن الأصول المهنية المتعارف عليها، ومن حقه أن ينتقد أغنية فارس الأخيرة “بلا حب وبلا بطيخ”، ولكن أن يقلل من قيمة وشأن صوت فارس فإنه ضرب من الجنون، وهل تحول الفتى في التلحين الى موسيقار لديه من الخبرة والثقافة الفنية ما يخوله تقيّم الأصوات؟

يبدو أن باسم يحيى غير متابع للساحة الفنية أو خانته الذاكرة، إلا إذا كان دخيلاً على هذا الوسط ولا يعلم أن فارس حائز على الميدالية الذهبية في برنامج “استديو الفن”، ويبدو أنه غير متابع للموسيقار الكبير ايلي شويري الذي وصف صوت فارس بأنه صوت الشلال، وغير متابع للموسيقار ملحم بركات الذي وصف فارس بأنه جبل من جبال لبنان.

لا شك في أن فارس كرم ليس بحاجة أحد للدفاع عنه، ولكن على باسم يحيى الذي يسعى الى الترويج لإسمه على حساب فارس كرم أن يدرك جيداً أن أسلوبه لا يجدي نفعاً وأكل الدهر عليه وشرب، ولا بد وأن يدرك أن ذكر إسمه في هذا المقال لا يعني أنه شخصية فنية مهمة، ولولا ذكره لإسم فارس يوم أمس لما كان أحد قد سمع بإسمه، ولا بد وأن يدرك جيداً معنى قول “رحم الله إمرءٍ عرف قدر نفسه فوقف عنده”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى