اخبار

العميد علي جابر يعطي وسائل الإعلام العربية درساً في الأصول المهنية

نحنا: يبدو أن معظم وسائل الإعلام العربية بمختلف مجالاتها وصلت الى مرحلة من الإفلاس المهني وأصحت حاجة الى عملية تأهيل جذرية وبالتحديد فيما يتعلق بالسياسات الإعلامية، حيث باتت أغلبها تعتمد على نشر الأخبار والمعلومات دون التحقق من صحة المعلومة والمصدر، وجميع تلك الوسائل تتسابق وتتنافس في نشر الأخبار دون مراعاة للمصداقية والأصول المهنية، وعند حصول أي حدث مهما كان نوعه في العالم العربي، تسقط أغلب وسائل الإعلام والصحف العربية في مستنقع الأصولية الصحفية التي لا تقل خطورة عن الأعمال الإرهابية حيث أن إرهاب الكلمة يؤدي إلى أضرار جسيمة في المجتمع العربي.

بعد الممارسات الإعلامية الخاطئة التي كشفتها الأحداث الأخيرة، إنتقد عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، مدير مجموعة قنوات “أم بي سي” الإعلامي اللبناني علي جابر وسائل الإعلام والصحافة في العالم العربي، وقال في سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي تويتر:

“مهمة حجب المعلومات المغلوطة ومنع الممارسات الغير مهنية في اي وسيلة إعلامية تقع على عاتق المسؤول الاول عن هذه الوسيلة وليس على المراسل وحده، رؤساء التحرير واصحاب الوسائل الإعلامية هم من يؤسس لثقافة مهنية تحترم القارئ والمشاهد وتلتزم بصرامة بأصول التحقق من المعلومات قبل نشرها، الصحافة هي تلك “العملية” التي تبدأ بالبحث عن الخبر ثم التحقق في صحته ثم التحقق والتحقق والتحقق ومن ثم كتابته أو إنتاجه بطريقة جيدة ومفهومة، مشكلة الصحافة الْيَوْمَ في عالمنا العربي وفي الاخبار على الانترنت هي فقدان عملية “التحقق” وفقدان المسؤولين المؤتمنين على تطبيق هذه العملية، النجاح التجاري هو اكبر مقياس لنجاح المؤسسات الإعلامية، عندما لا تعتاش المؤسسات من جودة أخبارها وانتاجاتها بل من مصادر أخر، تصبح غير حقيقية”.

وكان العميد علي جابر قد شدد على أهمية تدريس أخلاقيات وقوانين مهنة الإعلام، حيث قال في تغريدة سابقة “على الجامعات العربية التي تدرّس مادة الاعلام والصحافة ان تهتم بتدريس اخلاقيات و قوانين المهنة و أُسسها النظرية والفلسفية و ليس تقنياتها فقط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى