كاظم الساهر وليلى.. ملحمة شعرية وفنية

نحنا: قبل أكثر من ثمانية عشر عام أصدر النجم العراقي كاظم الساهر تحفته الفنية “أنا وليلى” التي تجاوزت كل القواعد الفنية حينها وحققت إنجازات فنية عجز عن تحقيقها جميع النجوم العرب آنذاك، وحطمت كل الأرقام القياسية في الشارع العربي حيث إجتاحت جميع أسواق الكاسيت في المنطقة العربية، وكانت بمثابة أغنية من العيار الفني الثقيل من ناحية مدتها الزمنية والتي تخطت 13 دقيقة وكان الإتجاه الفني السائد حينها إلى تقديم أعمال فنية لا تتخطى مدة سماعها أكثر من خمس دقائق ولا زالت حتى عام 2015.

اعتبرت قصيدة “أنا وليلى” من كلمات حسن المرواني وألحان كاظم الساهر ملحمة شعرية وفنية حقيقية نالت عدد كبير من الجوائز نتيجة موضوعها الإنساني والإجتماعي والعاطفي، وتفوق القيصر على نفسه في ذلك اللحن الذي حمل إبداع الفنان المتعطش إلى تقديم ألحان تشبه رقي كاظم الساهر وأناقة صوته وأداءه الخرافي في تلك الأغنية التي أصبحت أسطورة خالدة وصالحة للسماع في أي زمان وأي مكان.

في نظرة سريعة على موقع يوتيوب، حقق فيديو كليب أغنية “أنا وليلى” على إحدى القنوات غير الرسمية أكثر من 12 مليون مشاهدة، ما يؤكد أن هذه الأغنية لا تزال راسخة في عقول الناس على الرغم من مرور سنوات طويلة على صدورها، وأن نجاح أعمال القيصر كاظم الساهر لا يرتبط  بالزمان والمكان.