NE7NA MONAWA3AT

الجمعية اللبنانية للمسالك البولية تطلق حملة توعية حول أعراض المثانة مفرطة النشاط

عن المكتب الإعلامي – نحنا: عقدت “الجمعية اللبنانية للمسالك البولية ” مؤتمراً صحفياً حول “المثانة مفرطة النشاط”، تخلله إطلاق دليل المسالك البولية بالتعاون مع شركة “أستيلاس فارما” الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا ، بحضور عدد من أعضاء الجمعية ومسؤولين من الشركة وفاعليات ومعنيين ومهتمين.

تحدث رئيس الجمعية اللبنانية للمسالك البولية البروفسور رغيد خوري: “عن إطلاق حملة حول أعراض شائعة وهي (المثانة مفرطة النشاط) ، وهو موضوع حساس يطاول جميع الفئات العمرية من نساء ورجال وأطفال، ونظرا للإحراج الناجم من هذا المرض، يتأثر المريض من الناحيتين الإجتماعية والمهنية ولا سيما النفسية”.

وأشار إلى ان “المثانة مفرطة النشاط ” ليست مرضا بل مجموعة أعراض بولية، وشعور مفاجئ بالتبول متكرر ليلا ونهارا، لتصل إلى مرحلة تسرب البول، واللافت أنه على الرغم من صعوبتها وإزعاجها، فإن الإحصاءات تؤكد أن 45 بالمئة من المصابين بهذه المشكلة لا يستشيرون طبيبهم المختص، فارتأينا أن نطلق هذه الحملة، وهدفها توعية وتوضيح الأمر بالنسبة للناس للتمييز بين الأعراض الطبيعية وغير الطبيعية، والتي يتوجب على إثرها استشارة الطبيب”.

 كما تم عقد مؤتمر بين جميع أطباء المسالك البولية لتوحيد المعلومات ووضع آلية وبرنامج عمل لكل السنة، ولكل مناطق لبنان، وسيعمل المؤتمر على برنامج لتنظيم ندوات ومحاضرات للعموم، وتوزيع مواد تثقيفية موثقة وإرشادات عملية وتوصيات علاجية، وستكون هذه المعلومات موجودة على الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية.

وأكد خوري على “دور الإعلام في التوعية الطبية والمساهمة بنشر أخبار هذه الحملة ودعوة المواطنين لحضور الندوات والمحاضرات بهدف تعزيز الوعي في هذا المجال”.

وأشار الأمين العام لجمعية اللبنانية للمسالك البولية الأخصائي في المسالك البولية وجراحتها الدكتور غازي صقر إلى أن “المثانة مفرطة النشاط وبلهجتنا (المـِبـْوَلة المـْعَصْبة) هي حالة من الشعور بالحاجة المفاجئة لاستعمال المرحاض، ولا يستطيع المريض أحيانا السيطرة على نفسه وقد يتسرب البول”. وقال: “يبقى المريض خائفا، فيعتكف في منزله، فلا يذهب إلى العمل، وإن حصل وخرج من البيت يعاين الأمكنة حيث تتواجد فيها مراحيض، وقد يتسبب بتبليل نفسه، وقد تحصل هذه الحالة في النهار والليل، وهذه العوارض ليست مرضا بحد ذاته، ولكن يمكن أن تكون ناتجة عن مرض، وقد تؤدي هذه الأعراض بألا يعيش المريض حياة طبيعية، وقد ارتأينا السعي بحملة حول هذا الموضوع، نظرا لشيوع هذه المشكلة”.

وتابع صقر: “تصيب هذه الحالة بشكل أكبر الأفراد من الجنسين بعد الأربعين، وبعد سن اليأس لدى النساء، ولدى الرجال الذين يعانون من أعراض في البروستات، والإضطرابات العصبية والإصابات في الدماغ والعمود الفقري لدى الجنسين، كما أن النظام الغذائي والإفراط في استهلاك الكافيين والكحول وزيادة الوزن تلعب دورا في هذه الحالة، وقد تكون بسبب زيادة النشاط العصبي، أو أن عضلة المثانة مهيجة، ما يتسبب بهذه الأعراض وينعكس هذا الأمر على حياة المريض، فينعزل عن النشاط الإجتماعي بسبب الخجل، وعن العمل وقد يترك عمله، وقد تتسبب باستيقاظه ليلا، واسراعه نحو المرحاض وتعثره ما يعرضه لإصابات خطرة وكسور، وتؤثر في طريقة حياته، عدا عن التسبب بالتهابات في المجاري البولية وتقرحات في الأعضاء التناسلية والجلد”.

وأضاف صقر: “الرسالة التي نحاول إيصالها من هذه الحملة أن الأفكار المسبقة الخاطئة لدى المرضى، مثلا أن امرأة لديها خمسة أولاد وتجاوزت الأربعين من العمر، فمن الطبيعي أن تعاني من هذه الأعراض، وأن الحالة وراثية، وفي حالة الرجال أن يعانوا من البروستات أو بسبب التقدم في العمر، فإن هذه التفسيرات غير صحيحة، بل يوجد حلول وقد تكون سهلة، بتغيير نمط الحياة، وخفض الوزن، وتغيير في طبيعة ونمط الطعام، وتخفيف القهوة والدخان، ومعظم الحالات تتجاوب مع هذه التغييرات، وقد نستعمل علاجات تكون كافية، فهذه الرسالة نوجهها لعموم الشعب، بألا يبقوا في منازلهم، بل أن هناك حلولا وليس ضروريا اجراء عملية جراحية، بل إن 80 بالمئة من الحالات تتجاوب مع حلول بسيطة، ويمكن أن تتحول الحالة إلى درجات أكبر من السلس البولي المرافق، ما يتطلب الجراحة”.

وقال المدير الطبي الإقليمي في شركة “استيلاس فارما” محمد سليمان : “اليوم نطلق حملة التوعية بـ (المثانة مفرطة النشاط) في لبنان ودليل المسالك البولية في لبنان بهدف زيادة التوعية والمعلومات للمواطنين حول المثانة السليمة وأعراض المسالك البولية غير الطبيعية، كما تقدم هذه الحملة للمرضى والعموم توصيات علاجية وسلوكية، ما سيمكن المرضى لا سيما من لم يسبق لهم استشارة اخصائي، من التعرف على الأعراض وإدراك حالتهم والإتجاه لطبيب المسالك البولية بهدف معاينتهم والسيطرة على المرض وتحسين نوعية حياتهم”.

وتجدر الإشارة ان هدف هذه الحملة توجيه المواطنين وتوعيتهم حول دور المثانة كعضو حيوي في الجسم، فضلا عن فهم نشاطها الطبيعي والمرضي، من خلال تقديم نشرات ومواد ومحاضرات تثقيفية علمية في كافة المناطق اللبنانية، وتقديم توجيهات سلوكية للتعامل السليم مع أعراض هذا المرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى