اخبار

بعد صيامها الإلكتروني ما الخلاصة التي توصلت لها الإعلامية مهيرة عبد العزيز ؟

نحنا: لا شك في أن مواقع التواصل الإجتماعي تستهلك وقت كبير من حياة الناس حيث أصبحت جزء أساسي من حياة الفرد اليومية، وعلى الرغم من إيجابيات مواقع التواصل إلا أن الوقت الذي يخصصه الفرد للمتابعة والتواصل تخطى حدود المنطق حيث باتت مواقع التواصل عامل سلبي من حيث قتل الوقت والإستهلاك السلبي لها.

قبل أسبوع أعلنت الإعلامية الإماراتية مهيرة عبد العزيز عن إبتعادها عن مختلف مواقع التواصل الإجتماعي على أن لا تتعدى فترة إبتعادها اسبوع واحد ويتخلل هذه الفترة متابعة مواقع التواصل ساعة صباحاً وأخرى مساءاً من أجل متابعة العمل. بعد أسبوع من صيامها الإلكتروني، نشرت مهيرة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي إنستغرام الخلاصة التي وصلت لها، وجاءت كما يلي:

“الاسبوع الماضي اعلنت اني سأبدأ صيام الكتروني لمدة اسبوع انتهى منتصف الليل امس. الصيام تضمن البعد عن كل مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد ساعة صباحا وساعة مساء لاستخدام الانترنت لمواكبة مواضيع احتاجها للعمل.

التجربة كانت جدا ايجابية واكتشفت من خلالها طبيعة علاقتي بمواقع التواصل. مبدائيا التزمت بقواعد الصيام وصراحة حتى ساعتين الانترنت ما استخدمتهم اغلب الايام ولكن للامانة خلال الاسبوع مرت علي لحظتين ضعف.

المضحك في الموضوع ان الايام الاولى من التجربة كانت الاسهل ومع مرور الايام صارت اصعب. لاني متعودة اني اول ما اقوم من النوم لازم افتح تويتر واشوف اخر الاخبار فافتدت هالشي واخذني وقت علشان اتعود اني ما افتح تليفوني في الصباح. صار عندي وقت اطول اني اجهز للعمل وكنت مرتاحة نفسيا اكثر..

ايش اللي استفدته من هذه التجربة .. اولا اكتشفت انه مستحيل الاستغناء عن مواقع التواصل وانها اصبحت جزء من حياتنا لا مفر منه. حسيت نفسي خلال الاسبوع الماضي وكأني من أهل الكهف. مغيبة تماما عن الاحداث اللي صايرة وهو شعور مزعج الصراحة. كمان اكتشفت انه فيه اشياء حلوة وممتعة ومفيدة حلو نشاركها مع الاخرين..ان كان مناسبة او معلومة او حتى تبادل خبرات. اكتشفت انه بطارية جوالي كانت تستمر معي يوم كامل من غير ما اضطر ادور شاحن في نص اليوم..!

الشي السلبي اللي اكتشفته ان مواقع التواصل تستهلك ساعات من حياتنا بدون ما نشعر. بسهولة ممكن تتحول الى مضيعة للوقت لو ما وضعت لنفسك مواعيد للاستخدام وكمان اكتشفت اني ما استمتع باللحظات اللي انا فيها لاني اكون مشغولة بتوثيقها عوضا عن اني اعيشها.

خلاصة التجربة.. التكنولوجيا والانترنت والجوالات ومواقع التواصل مثل اي شي في الحياة سلاح ذو حدين وانت اللي تقرر .. انت بتتحكم فيها ولا بتخليها هي اللي تتحكم فيك. اكتشفت انه بعض القوانين اللي انا اصلا كنت اتبعها مثل عدم توثيق وتصوير كل شي ووضع ساعات معينة تحديدا فترة ما بعد الظهر اللي ما استخدم فيها مواقع التواصل ولا الانترنت ان كان للتصوير او للمشاهدة ساستمر عليها. انا ايضا مقلة في مشاهدة المحتويات اللي موجودة وما اتابع الا عدد قليل من الناس المقربين لي وساستمر فبنفس النهج. وساستمر بمشاركة يومياتي ومعلومات انا اشوفها مفيدة للمتابعين مع التركيز على المحتوى المفيد.

كانت تجربة مفيدة ويمكن ارجع اكررها في المستقبل وانصحكم تجربوها. والاهم لا تسمحوا لمواقع التواصل ان تسرق لحظات المفروض ان تعيشوها.. ولا تنغمسوا في ان تعيشوا حياة الاخرين بلعب دور المراقب لحياتهم وتنسوا ان تعيشوا حياتكم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى