NE7NA BN7KI

نحنا الثورة – نجوم لبنان والطبقة السياسية الفاسدة.. مصالح مشتركة

موسى عبداللهنحنا: يشهد لبنان منذ ثلاثة أسابيع ثورة شعبية بكل ما للكلمة من معنى، ثورة يقودها الشباب نحو مستقبل أفضل في ظل الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان، التي أكلت الأخضر واليابس، ووصل جبروتها الى حدود الإستهزاء والإستخفاف بمطالب الشعب اللبناني، الذي يلعن كل السياسيين صباحاً ومساءاً.

في ظل الثورة التي تأخذ يوماً بعد الآخر زخماً شعبياً، وتعبئة عامة من اللبنانيين في مختلف المناطق نتيجة إنتماءهم الوطني وليس الطائفي، حيث أثبت شباب لبنان أن الطائفية بِدعة إبتكرها السياسيين، يبدو وأن معظم نجوم الغناء في لبنان ضد تلك الثورة، تُكبلهم الطائفية، وربما يُكبلهم فساد السياسيين حيث إستفاد مُعظمهم من فساد السياسيين، وأموال اللبنانيين المنهوبة التي يُطالب بها الشعب.

بعد ٢١ يوم على إنتفاضة الشعب اللبناني، يتخذ معظم نجوم الغناء في لبنان موقفشاهد ما شافش حاجة، وكأن ما يحصل في لبنان لا يعنيهم، وكأنهم خارج التركيبة الشعبية في لبنان، ليسوا من نسيج المجتمع اللبناني، وربما نسى معظمهم أن الفُقر كأن يأكلهم قبل النجومية والشهرة، ونسى أو تناسى معظمهم أن لولا تلك الموهبة التي أنعمهم الله بها، لكان أغلبهم تحت خط الفقر في لبنان.

من حق كُل مواطن لبناني أن يُؤيد أو يُعارض الثورة في لبنان وذلك من باب الحرية، لأن الثورة تحترم آراء المُعارضة، والثورة تُعلم الأجيال مفهوم الحرية والكرامة، وبما أن الثورة تعني الحرية، فإن معظم نجوم لبنان ضد الثورة في لبنان، وشُركاء الطبقة السياسية في الفساد وسرقة الأموال العامة، ويتساءل البعض كيف معظم نجوم لبنان شُركاء في الفساد؟.

عندما يُحيّ الفنان فلان حفل نجل فلان من السياسيين أو الأمنيين الذين أصبحوا أغنياء من أموال الشعب اللبناني، ويصمت الفنان فلان عن الثورة ويلتزم الصمت تحت مراقبة الوضع لعل وعسى أن تسقط الثورة، لا شك في أنه شريك في الفساد، إستفاد كثيراً من أموال السياسيين حيث أحيا حفلاتهم الخاصة وإستفاد من سُلطتهم من أجل مشاريعه الخاصة، وينطبق ذلك المثل على معظمهم.

عندما يُشارك الفنان فلان في أحد المهرجانات التي تُسيطر عليها جهة سياسية معينة، ويستفيد من مئات آلاف الدولارات، ويلتزم الصمتتجاه الثورة في لبنان علناً ويلعن أنفاسها في مجالسه الخاصة لأنها سوف تقطع أموال السياسيين عنه فيما بعد، لا شك في أنه شيطان فاسد مثل أحبابه من الطبقة السياسية.

عندما إجتمع معظم نجوم لبنان مع السياسيين اللبنانيين سراً وعلناً قبل الثورة، كانوا يعتقدون بأن مصالحهم المشتركة سوف تتوسع، وأرزاقهم سوف تزيد تحت قاعدة السلطة والنجومية شركاء في الأموال والمصالح المشتركة. ويُدرك القاصي والداني تركيبة النظام الفني السياسي في لبنان، خاصة وأن بعض النجوم في لبنان يطمحون الى مناصب سياسية، وطبعاً طموحهم كان قبل الثورة، لأن الثورة قضت على طموحاتهم السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى