مقابلات

مقابلة خاصة – أحمد ماضي ل “نحنا”: أول تعاون مع زياد برجي غلطة عمري وأخر تعاون خاين

أسس إسمه الفنيّ بإعتصامية الشاب الموهوب الذي يسعى إلى إبراز أفضل ما عنده دون الإنتكال على والده الشاعر محمد ماضي، بل إعتبر والده خير مثال له في الشعر وتأثر بكلماته إلى أبعد الحدود ومن شابه أباه ما ظلم. صنع لنفسه خط فنيّ مختلف عن الشعراء من أبناء جيله ولو عاد به الزمن لسمع نصيحة والده في عدم دخول هذا المجال، ومع مرور الزمن وتوالي النجاحات أدرك أن الفن يسبب المتاعب والأوجاع. كتب أجمل الكلمات التي أصبحت أغنيات ضاربة وناجحة وأخر أعماله كانت “يا مرايتي” “حبيب ضحكاتي” “لوين بروح” “تعا نقعد” وغيرها من الأغنيات الناجحة، إنه الشاعر أحمد ماضي الذي كان ل “نحنا” معه هذا الحوار.

تأثر بوالده وأسس لنفسه لون مختلف

إعتبر أحمد ماضي أن علاقته كشاعر مع والده الشاعر محمد ماضي بعيدة لأنه عندما دخل مجال الفن كان والده قد قلل من إنتاجاته الفنية ولم يكن هناك منافسة شعرية بينهما، مؤكداً على أنه تأثر جداً بوالده وأخذ الكثير منه، ولكنه تمير بلون شعري خاص به خاصة وأن والده كانت أكثر أعماله الفنية باللهجة المصرية على عكسه هو الذي إنتهج اللهجة اللبنانية في كتاباته. وكشف أحمد على أنه لم يكن يفكر يوماً من الأيام بأنه سيصبح شاعر وكان متأثراً جداً بوالده وأغنياته الضاربة وقد عاصر كثير من النجوم الكبار من خلال والده، وعندما بدأ بالفن لم تكن تعني له الشهرة شيء لأنه رأى النجاحات أمام عيونه من خلال نجاحات والده وعندما قرر محمد ماضي وقف إنتاجاته الفنية كان في عز عطاءه.

لماذا لم ينصحه والده بدخول الفن؟

عندما قرر أحمد دخول الفن نصحه والده بعدم دخول هذا المجال لأنه سيسبب له المتاعب والأوجاع، وكان يعتقد أن الفن جميل جداً ولكن وللأسف قد إكتشف أن الأشياء الجميلة بالفن نادرة وقليلة لأن الفنان الحقيقي أصبح عملة نادرة وفئة قليلة منهم من يتمتعون بالطيبة والأخلاق وحسن المعاملة مع الأخرين، ومن الأشخاص الحقيقيين في الوسط الفني وائل كفوري ووائل الجسار وشيرين عبد الوهاب والموزع وليد المسيح الذي تربطه به علاقة صداقة ومحبة بعيداً عن العمل والمصالح.

عن تعاونه الأول الذي كان بمثابة شرارته الفنية الأولى، شدد على أنه بدأ مشواره مع شخص مخضرم وهو الفنان الشامل نقولا سعادة نخلة الذي تعاون معه في أغنيته الأولى “مش باقي غير أشواقي” للفنان أدم الذي كانت أغنيته الأولى أيضاً، وتوالت من بعدها الأعمال الفنية على الرغم من أن والده لم يساعده ابداً ولكن الحظ كان حليفه. وعن أغنية “رجب” التي كتب كلماتها للفنانة هيفاء وهبي، أكد على أن كل فنان له خطه الفني الخاص وعندما قدم “رجب” لم يعطي هيفاء “الأطلال” بل قدم لها ما يليق بها وبصوتها.

أول تعاون مع زياد برجي “غلطة عمري” وأخر تعاون “خاين”

أكد أحمد على أن علاقته بالفنان زياد برجي كانت علاقة أخوة وصداقة وأنه عندما يحب شخص ما يذهب معه إلى النهاية وأحياناً تحدث أمور ومواقف تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الناس، وعن خلافه مع زياد كشف على أن السبب هي نضال الأحمدية، لأن زياد إتخذ قراره بالوقوف إلى جانب نضال بعد مشكل حصل بين أحمد وبين مدير التحرير عند نضال، وزياد يحب نضال وأعرف “أحمد” أساليبها الملتوية، وكان يتوقع أحمد أن يقف زياد إلى جانبه ولكنه فضل نضال، معتبراً ما معنى الصداقة والوفاء بعد كل ذلك، وزياد كسب نضال وخسر أحمد ماضي لأن أحمد ماضي صاحب موقف في الحياة، وقررت بعدها أن أجمد كل أعمالي مع زياد، وأكد على أنه تفاجأ عندما قال زياد في إحدى إطلالاته الإعلامية على أنه من طلب بوقف التعامل معه، ولكن الحقيقة أن أحمد من إتصل بصديق مقرب من زياد وأبلغه بقرار وقف التعاون مع برجي.

إعتبر أحمد أن الملحن بلال الزين كان لكلماته القيمة الكبيرة معه لأنه ملحن وموزع في نفس الوقت ويدرك تماماً ما يضيف على الأغنية موسيقياً، لأن هناك بعض الموزعين يظلمون اللحن، مؤكداً في الوقت ذاته على أن جميع الملحنين الذين تعاون معهم وصلت أغنياته معهم لأن كل ملحن يتمتع بميزة معينة، وهناك ملحنين لم يسبق له التعاون معهم وكل من يقدم لحن جميل يرغب في التعاون معه، كاشافاً عن تعاونات جديدة مع الملحنين بلال الزين ويحيى الحسن وهيثم زيات.

فضل شاكر مثاله الأعلى

شدد أحمد على أنه يشتاق لفضل شاكر الفنان والإنسان وأن الأخير قد إنجرف متمنياً أن ينوّر الله بصيرته ويخلصه من كل المشاكل التي يمر بها لأن فضل إنسان طيب القلب، وإذا ما عاد فضل سوق يقدم له أجمل الكلمات لأنه مثله الأعلى في الفن. وفجر أحمد قنبلة من العيار الثقيل إذ أكد على أن لو إستمر فضل في الفن لكان قد أكمل عبد الحليم حافظ وربما قد تخطاه لأن إحساس فضل لا يتمتع به أي فنان أخر، ومن الملحنين الذين أصابوا إحساس فضل وأثروا عليه الملحن بلال الزين، وكشف أحمد على أن فضل كان دائماً ينصحه بالتعاون مع بلال، وعندما تعرف على بلال قال له بأن فضل كان ينصحه في التعاون معه وجاء تعاون أحمد وبلال بعدما إبتعد فضل عن الفن.

لا يمكن لفنان أن يقيم فنان أخر

كشف أحمد على أنه ضد فكرة أن يقوم فنان ما بتقييم فنان أخر وأن لجان تحكيم برامج المواهب الفنية لا يمكن أن تقيم المواهب لأن اللجان جميع أعضاءه من الفنانين وأنه لو كانت السيدة فيروز أو الراحل الكبير وديع الصافي في اللجان لأختلف الوضع، معتبراً أن راغب علامة من أذكى الفنانين الذين مروا على لجان التحكيم في السنوات القليلة الماضية لأن خبرة راغب كبيرة وقدم جميع الألوان الغنايئة، وعندما خرج السوبر ستار من لجنة تحكيم آراب أيدول خفت الإنتقادات التي تحمل الحنكة والحرفية، وبالنسبة لأحلام فإنها عفوية وتظهر طيبتها ونانسي عجرم مهضومة وتمتلك خفة الدم، والمفروض أن تضم لجان التحكيم ملحنين وموزعين موسيقيين ونقاد فنيين يتمتعون بالقدرة على التمييز والتقييم وإختيار ما يناسب المشتركين من أغنيات.

مشاريع وطموحات وفكرة الزواج غير واردة

إعتبر أحمد أن مجال الفن متعب جداً وأنه قد تعب ولم يفكر بشيء غير الفن لأنه مصدر رزقه ويعتاش منه، ولكن عندما تهدأ الأوضاع في لبنان والمنطقة فإنه سيفكر بمشروع خاص غير الفن لأن الفن متقلب جداً ومتاعبه كبيرة ونفسيات الناس سيئة، وعندما يمتلك عمل أخر سوف يبتعد عن الفن وحينها يصبح الفن والشعر مزاج ويأخذ حذره من الناس العاملين بالوسط الفني ويقدم الأعمال الفنية فقط حسب مزاجه. وكشف أحمد على أنه لم يكمل دراسته الجامعية بل وصل إلى البكالوريا وإكتفى بذلك لأنه رأى بالفن حينها باب رزق لأنه قدم أول أغنية وضربت عندما كان في مرحلة الدراسة وقرر بعدها أن لا يتابع تعليمه، وأنه إذا عاد الزمن لن يفكر بالفن وسوف يلغي الكثير من الأصدقاء والنساء الذين مروا في حياته.

عن فكرة الزواج والإستقرار، أكد على أن هذه الفكرة غير واردة وأنه سئم من كذب النساء وأن ما يتسبب له بالأوجاع هي الفتاة التي تخون العشرة، وكشف على أنه مر بثلاث تجارب عاطفية حقيقية، الأولى كانت حب من قلب قلبه والثانية أنسته الحب الأول ولكن تخللها مشاكل وإختلافات على التفاصيل، أما العلاقة الثالثة كانت أوجع علاقاته وكان مخدوع بالعِشرة.

إختتم أحمد لقاءه مع مجلة “نحنا” متنمنياً أن نبقى في لبنان “نحنا” مش أفراد، وأن تنتفتح الدول العربية على بعضها وأن يعم الأمن والإستقرار في لبنان والمنطقة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى