رأي خاص – وائل كفوري.. “بنشوف حالنا” فيك!

موسى عبدالله – نحنا: قد يظن البعض أن الأغنية اللبنانية بعد رحيل كبارها وإنتقالهم إلى دنيا الحق، وغياب نجومها من الجيل الجديد عن تقديم ما يليق بها، قد أصبحت يتيمة ومكسورة الخاطر، ولكن ظنهم ليس بمحله لأن بعض الظن إثم، ولا يجوز الظن بحضور نجم يحمل على عاتقه تاريخ الكبار، ويعتبر إمتداد لهم بفنه وأخلاقه وتواضعه، نعم لا يجوز الظن بوجود إبن زحلة النجم وائل كفوري الذي يحمل في صوته تراب زحلة وشموخ الأرز وإسم لبنان.
خلال مسيرته الفنية الطويلة بعد تخرجه من إستديو الفن مطلع تسعينيات القرن الماضي، أثبت وائل كفوري أنه الرقم الصعب في تاريخ الأغنية اللبنانية الحديث، وصاحب رؤية فنية متجددة ومميزة، يعمل بنشاط دون أي كلل وملل، يثابر ويجتهد لتقديم الأفضل حتى لو كان الأفضل قد قدمه، فإنه يسعى إلى ما هو أفضل من الأفضل، لأنه أدرك من أين يؤكل كتف النجاح، وأيقن أن الأغنية اللبنانية من مسؤوليته والمسؤولية كبيرة، وعندما تقع المسؤولية على كاهله فإنه على قدر كبير من المسؤولية التاريخية.
يُعتبر وائل كفوري الرقم الصعب في الأغنية اللبنانية، وشهد عام 2017 على نجاحات متقطعة النظير حققها الكفوري، وإستحق مساء أول من أمس جائزة أفضل فنان عربي للعام 2017 ضمن مهرجان “ضيافة” في إمارة دبي.
إستحق صاحب “الغرام المستحيل” الجائزة بعد عام ضرب خلاله الأرقام القياسية، اذ أحيا سلسلة ناجحة من الحفلات بين لبنان وبعض الدول العربية، وقدم أفضل ألبوم غنائي في العام 2017، ويُحقق نسبة مشاهدة عالية على اليوتيوب، وإحتل المراتب الأولى ضمن أسواق المبيعات في لبنان وعدة دول عربية، ونجح الألبوم في الإنتشار والوصول دون تصوير أي أغنية منه على طريقة الفيديو كليب، وقدم الإضافة على برنامج المقالب “رامز تحت الأرض” حيث حققت حلقته ضمن البرنامج ملايين المشاهدات ورفقت “الريتينغ” الخاص بالبرنامج.
شكراً وائل كفوري لأنك نجم لبناني نفتخر به ونرفع به الرأس بين الشعوب والأمم، وسوف يأتي اليوم الذي يُخلد به إسمك، وتتداول الأجيال أعمالك الفنية بكل فخر وشرف، لأنك صاحب مدرسة فنية يتعلم منها كل شخص يسعى إلى دخول المجال الفني ولأنك مثال للنجم الذي ينحني امام التواضع ويضرب التحية والسلام للأغنية اللبنانية.