نحنا بنحكي – نجوم الغناء العرب الى السجن نتيجة التقصير والنشاز
موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على الحرية الشخصية لكل شخص بأن يغني كما يشاء، اذ لا يُوجد قانون يمنع أي شخص من الغناء حتى لو لم يمتلك الموهبة والخامة والصوتية. ومن باب الإفتراض لو كان هناك قانون يُجرم أصحاب الأصوات السيئة ويعاقبهم بالسجن ودفع الغرامات المالية، لكانت شريحة واسعة من نجوم الغناء العرب في السجون.
تشهد الساحة الغنائية في الوطن العربي منذ سنوات تراجعاً في مستوى الأغنية العربية، وتدهوراً خطيراً في النصوص والألحان، وتحتاجالأمور الفنية الى إعادة تأهيل وتموضع، فما يتم تقديمه من مضمون غنائي من معظم نجوم غناء الصف الأول لا يمكن وضعه في خانة الأعمال الغنائية الجيدة، واذا ما افترضنا بوجود قانون يُجرم هؤلاء النجوم ويعاقبهم، لوجدنا معظمهم في السجون يعاينون الأضرار في زنزاناتهم ويراجعون حساباتهم لأن ما يتم تقديمه لا يصلح لأي زمان.
وتبقى المصيبة الكُبرى النشاز الذي تعاني منه فئة لا بأس بها من نجوم غناء الصف الأول في الوطن العربي، اذ يشهد أدائهم نشازاً خطيراًعلى المسارح، وتراجعاً في قدراتهم الصوتية، نتيجة الإهمال وعدم القيام بالتمارين الصوتية المطلوبة للحفاظ على جودة الأحبال الصوتية، وتُعد هذه الفئة معرضةً للعقوبات والسجن أكثر من غيرها في حال وجود قانون يُحاسب كل من يغني بنشاز.
إهمال كبير وتقصير فاضح من معظم نجوم الغناء العرب بحق أنفسهم وبحق الأغنية العربية التي تعيش أسوأ مراحلها، ويبقى وجود قانون يحاسب كل مُقصر وكل من يُنشز بمثابة طرح افتراضي لا يمكن تطبيقه، لعل وعسى أن يتعظ هؤلاء النجوم ويدركون جيداً حجم الجريمة التي يرتكبونها بحق الأغنية العربية والجمهور العربي.
