NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – محمد عساف.. من تواضع رفعه الله

موسى عبدالله – نحنا: يُصادف اليوم في الأول من أيلول/ سبتمبر عيد ميلاد النجم الفلسطيني محمد عساف الثلاثين، ويحتفل بميلاده وسط نجاحات ضخمة حققها في عامه التاسع والعشرين، حيث طرح أغنيتي “مكانك خالي، بصراحة” وحققتا نحو 126 مليون مشاهدة، اضافة الى إحياءه مجموعة ضخمة من الحفلات في الوطن العربي وخارجه.

يُقال بأن من تواضع رفعه الله، ولا شك في أن الإنسان المتواضع في حياته المهنية والشخصية دائماً ما يُساهم تواضعه في رفع أسهمه بين الناس، وينطبق هذا القول قولاً وفعلاً على إبن غزة محمد عساف الذي لم تعرف الشهرة والنجومية طريقها نحو إيذاءه معنوياً وفنياً، بل حافظ على تواضعه وحُسن أخلاقه.

لم تكن النجومية الحقيقية في يوم من الأيام، سبباً يجعل الفنان الصادق يتخلى عن مبادئه وعاداته، بل النجومية إنعكاس عن نشأة الفنان في منزله، وحفاظاً على تربية أهله وسيرته الخاصة في المجتمع، بين أهله وناسه.

يُعتبر محمد عساف نموذجاً عن الفنان الذي لم تغريه الشهرة، ولم تكبر “الخسة” في رأسه، بل حافظ على مبادئه، وزادته الشهرة تمسكاً بما نشأ عليه في بيئته، ولم ينجر الى مستنقعات الغرور التي تُصيب الفنان في مقتل، وحافظ على فكره وانعكس ذلك على فنه وعلاقته بجمهوره وزملاءه وأهل الصحافة والإعلام.

في موقفٍ بسيط لا بُد وأن أذكره كي يُدرك الجمهور من هو محمد عساف، قمت قبل عام ونيف بتقييم الديو الذي جمعه مع النجم مساري، وعندما نشرت المقال الخاص بهذا التقييم، تحدث بعدها مباشرةً معي، وقال لي بالحرف الواحد “أكثر شيء أعتز به أنني أثق بأنك تعطيني الرأي الصحيح، ايجابيات وسلبيات، والمدح المتواصل للفنان مصيبة”.

موقف بسيط يدل على معدن محمد عساف وأخلاقه، وأن النجومية تليق به، لأن سمة التواضع لم تغب عنه، وتقبله للنقد قبل المدح يرفع من أسهم نجاحه، ويضعه على السكة الصحيحة، وما وصل إليه من نجومية ليس ضربة حظ، بل نتيجة جهده وتعبه وإصراره على المواجهة والتحدي وتقديم الفن الراقي.

من يعرف محمد عساف، يُدرك بأن هذا الفنان الشاب يحمل الكثير من الأفكار الفنية، وسوف يُدهش الجمهور خلال السنوات القادمة خاصة وأنه إنسان مثقف موسيقياً، ويعرف تماماً ماذا يُريد ومتى يُباشر بتنفيذ حلمه الأكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى