STAR WEEKاخبار

عندما لعب تشرين لعبته المفضلة مع الشحرورة صباح!

موسى عبدالله – نحنا: يبدو وأن وصف شهر تشرين بالغدر لم يكن من باب الصدفة أو العبث، بل إنه نسخة طبق الأصل عن الغدر والخيانة حيث يغدر البشر ويضرب مزاجهم، مرة يكون الطقس صيفاً ومرة أخرة شتاءاً، وهذا حال تشرين مع النجمة اللبنانية الراحلة صباح التي أشرقت وغابت شمسها في ليالي تشرين الخريفية.

في العاشر من تشرين الثاني من عام 1927 أنجب لنا القدر الشحرورة صباح التي أصبحت تاريخ وحاضر لبنان المشرق بالأمل والتفاؤل على الرغم من الغيوم السوداء التي تمر فوقه، ولعب تشرين لعبته المفضلة “الغدر” مع شحرورة الوادي حيث خطفها الموت في ليلةٍ سوداء من ليالي تشرين الثاني.

صادف يوم أمس الأحد في السادس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الذكرى الثالثة على رحيل صباح التي رحلت على “السكت” دون ضجيج يُذكر، حيث أصبح غيابها بمثابة الضجيج القاتل والخنجر المغروس في خاصرة الأغنية اللبنانية التي تنزف بعدما فارقتها صباح ومن قبلها العملاق الكبير وديع الصافي، فقد تيتمت الأغنية اللبنانية بشكل نهائي وأصبحت طفلة يتيمة لا والد يخاف عليها ولا والدة تعطف عليها.

في ذكرى رحيل صباح الثالثة يعيش لبنان مرحلة مصيرية اذ يفتقد السلام الداخلي الحقيقي، ويفتقد لبنان شحرورة الوادي التي كانت عنوان السلام والمحبة، كانت تؤمن بأن لبنان سينهض من جديد بعد الويلات والحروب التي عاشها ولا يزال يعاني من تداعياتها، على أمل أن تُحقق أمنية الصبوحة ويعم السلام في لبنان والأوطان العربية، وصبح الحياة أجمل وأفضل لأن الحياة تضحك لمن يحبها والحياة ضحكت للشحرورة التي لم تبخل في حبها للحياة حتى الرمق الأخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى