اخبار

موقع تويتر بين “فانزات” محترمون و “عنزات” متعصبون!

موسى عبدالله – نحنا: يبدو ان فئة لا بأس بها من متابعي الفنانين العرب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لا تتقبل النقد الموجه الى نجومهم المفضلين، وتعترض على ذلك النقد بكافة الاشكال حيث يصل الامر بهم الى حد التجريح والتطاول على اهل الصحافة بأسلوب “سوقي” ورخيص يدل على ثقافتهم ونشأتهم.

فانزات ام عنزات، ما المصطلح الذي يمكن اطلاقه على هؤلاء الذين تخطوا حدود اللباقة والأدب وباتوا يعتبرون ان فنانهم مقدس ومنزل، والتهجم عليه لا يجوز وغير مبرر حتى لو كانت سلبياته اكثر من ايجابياته، اذ يرون بتلك السلبيات حسنات لانهم مثل قطيع الغنم الذي يلهث خلف الراعي اذ وصل تعصبهم الفني الى حدود التعصب والتطرف دون مراعاة للاخرين، وكأن طريقهم الى الجنة يكون من خلال تقديس بعضهم للنجم المفضل، واعتباره خط احمر لا يجوز التهجم عليه.

شهد موقع تويتر منذ انشاء النجوم العرب لحساباتهم نسبة كبيرة من الفانزات الذين دخلوا تويتر فقط من اجل متابعة نجمهم المفضل وليس من اجل المعرفة والثقافة، وهذا شأنهم لا دخل للمراقب والمتابع به، ولكن وجود فئة “العنزات” وعذراً على هذا المصطلح اصبح آفة ونقمة لانهم انجروا خلف تعصبهم الى مرحلة العماء ويعتبرون ان المقالات النقدية والبناءة بحق نجومهم امر غير مستحب حتى لو كان ذلك النقد منطقي ويخدم فنانهم في المستقبل ولكنهم يرون ابليس ولا يرون النقد.

كما يوجد الفئة المتعصبة، هناك فانزات حقيقيون بكل ما للكلمة من معنى، يتمتعون بأخلاق نجومهم ولا يردون على الإساءة بالإساءة ويعتبرون ان النقد لصالح نجمهم خاصة واذا كان نقد حقيقي هدفه ارشاد الفنان وتنويره، واللافت في هذه الفئة الخلوقة من الفانزات نقاشهم القيّم الذي يقوم على الاحترام مع اهل الصحافة ويجادلون بكل منطق وثقافة بعيداً عن التعصب، ولا بد من الاشادة بهؤلاء الاشخاص الذين ينتقدون نجمهم عندما يخطئ ولا يسكتون عن الخطأ والحق لان الساكت عن الحق شيطان أخرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى