اخبار

بالصوت – عبد الكريم حمدان يناجي الحبيب في حلب الجريحة

موسى عبدالله – نحنا: كم هي ظالمة الحرب لأنها تفرق بين الأحبة ويصبح الفراق مثل طعم “العلقم”، وينهش الخوف على الوطن والأحبة قلب الإنسان الذي يقف حائراً بين مستقبله في وطنه الذي يعاني من ويلات الحرب وبين الحبيب الذي خطفته الحرب إما قتلاً أو شردته في المدن.

منذ نحو ست سنوات تعاني سوريا من حرب شرسة قضت على الأخضر واليابس، وتحولت من بلد الأمن والأمان والإستقرار والسياحة والإكتفاء الذاتي إلى بلد منكوب يعاني من الإنقسامات والويلات والجوع، مدنُ تم تدميرها عن بكرة أبيها وأصبحت رماداً وحطاماً، ولعل مدينة حلب الشاهد الحقيقي على ما حصل في سوريا، حيث عانت حلب من الدمار والحصار وتهجير أهلها، وأصبحت حلب الشهباء مدينة منكوبة تشهد على غدر الزمان والأمم.

في ظل ما يحصل في سوريا وبالتحديد ما حصل في مدينة حلب، أطلق إبن حلب الفنان عبد الكريم حمدان أغنية “ولفي بحلب” من كلمات باسلة الحلو وألحان فضل سليمان وتوزيع عمر صباغ، وإبتعد عبد الكريم في أغنية “ولفي بحلب” عن المزايدات الوطنية وعن الصراع السياسي والعسكري في سوريا، وقدم موضوع عاطفي ووطني يلامس وجدان كل مواطن سوري عينه على الوطن والحبيب، موضوع يناجي خلاله العاشق حبيبه الذي في حلب، تلك المدينة التي تعرضت لأبشع الجرائم، يحاول العاشق الذي بيته في العاصمة الشام الإطمئنان على ولفه في حلب الشهباء لا يعرف أين مكانه وما هي أخباره، كلمات بسيطة من السهل الممتنع ولكنها مؤلمة في معانيها.

على صعيد اللحن، قدم فضل سليمان لحن مميز جمع خلاله بين الشعبي والرومنسي الخفيف، حيث النغمة الموسيقية الرومنسية والشعبية في آنٍ معاً، وأظهر جمالية صوت عبد الكريم الذي قدم العمل بصوت حنون أظهر مدى الوجع والآلم خاصة في بداية الأغنية عند مناجته مدينته الأم حلب “يا حلب يا حلب”، ولم يلجأ عبد الكريم في الأغنية الى إستعراض عضلت صوته بل قدمها بشكل بسيط وهادف، أما التوزيع الموسيقي تناسب تماماً مع الأغنية من ناحية اللحن والموضوع.

خطوة مميزة من عبد الكريم حمدان أن يغني مدينته “حلب” وبلده سوريا بعيداً عن السياسة والصراعات، بل قدم عمل فني لكل الوطن بقالبٍ إنساني وإجتماعي ووطني وعاطفي.

https://youtu.be/zGgBziFyG-w

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى