اخبار

عندما ينسب المطرب النجاح له، وينسى الشاعر والملحن والموزع

موسى عبدالله – نحنا: يبدو أن بعض الفنانين العرب ناكروا للجميل والمعروف، حيث ينسبون نجاح أعمالهم الفنية بالدرجة الأولى إلى جهدهم دون الإشارة إلى الجنود المجهولين الذين قاموا بصناعة الأغنية من الكلمة إلى اللحن والتوزيع الموسيقي، ولا بد وأن يدرك الفنان أن مهما كانت عظمة موهبته وصوته وشخصيته القوية لا يمكن أن يصل إلى عالم النجومية دون فريق عمل مكون من شاعر وملحن وموزع ومهندس صوت ومدير أعمال ومخرج، حيث أن الأغنية النجاحة عبارة عن تركيبة وتوليفة تضم عدة عناصر من ضمنهم الفنان الذي لا يعتبر العنصر الأساسي، لأن كل عنصر في هذه التركيبة عنصر أساسي.

بعض الفنانون العرب يتهربون ويتنصلون من ذكر أسماء من ساهموا في صناعة العمل الفني ظناً منهم أن المجد والشهرة والنجومية لهم فقط، مما يدل على عدم الثقة بالنفس لدى هؤلاء الفنانين الذين يخافون ذكر أسماء من ساهموا في إيصالهم إلى عالم النجومية، وتدل هذه التصرفات على قِلة إحترام وعدم معرفة بالأصول والأخلاق الفنية، ولا بد وأن يدرك الفنان أن هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرون أساس العمل الفني النجاح هم من ينهضون به في حالة السقوط.

على الفنانين العرب الذين يعانون من عقدة النقص هذه أن يتحلوا بالأخلاق وأن يعطوا كل صاحب حقٍ حقه، ولا بد وأن يدرك الفنان صاحب الأنا الأعلى أنه بحاجة إلى الشاعر والملحن والموزع وجميع صُناع الأغنية، ولا بد وأن يدرك أيضاً أن الدولارات والغطرسة لا تكتب كلاماً ولا تصنع لحناً وتوزيعاً ونجاحاً، لذلك على الفنان أن يحترم فريق العمل قبل أن يحترم ذاته لأن في لحظة إحترامهم يكون قد إحترم نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى