رأي خاص -تخاريف وائل كفوري وضعته أمام أزمة حقيقية
موسى عبدالله – نحنا: تنظر معظم الفتيات في الوطن العربي للنجم اللبناني وائل كفوري على انه رجل الأحلام، ذلك الرجل الرومنسي الذي يغني الحب، ويُبدع في ترجمة احساس الجمهور، وينظرن له على أنه صاحب الكاريزما المميزة، والرجل الذي يُقدر المرأة ويحترمها.
يُقال بأن الصراحة “راحة” وأن معظم النجوم العرب لا يدركوا معنى الصراحة في مقابلاتهم الاعلامية، ويعتَبِرَ فانز وائل أن نجمهم المفضل بعيد عن المقابلات الاعلامية، ولا يحبذ المقابلات الاعلامية، اذ يُعلل البعض ذلك نتيجة صراحته!
في مقابلة اعلامية قد تكون بمثابة نقطة تحول في علاقة وائل كفوري مع جمهوره وبالتحديد الجنس اللطيف، أطل ملك الرومنسية مساء أمس الاثنين ضمن برنامج “تخاريف” من تقديم الاعلامية المصرية وفاء الكيلاني على شاشة كل العرب “أم بي سي”.
لا شك في اطلالة وائل كفوري شغلت الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكل حديثه عن زواجه وأم ابنتيه ونظرته للمرأة مفاجأة للفتيات والسيدات، اذ اعتبر الكفوري ان الزواج بمثابة مؤسسة فاشلة، وبإمكان الرجل ان يكون متعدد العلاقات والكل يمثل على الكل، ولا يوجد حب في الحياة، ضارباً في عرض الحائط زواجه الذي تدور حوله الشكول والتساؤولات.
بكل أنانية ونرجسية تحدث وائل كفوري الذي ينتمي للمجتمع الذكوري، حمل كلامه استحقار للمرأة اذ ينظر لها على أنها جسد، لم يحترم في كلامه أم ابنتيه قبل أن يحترم نساء العالم، شرع الخيانة تحت تعدد العلاقات، ونظر الى المرأة بسطحية وكأنها جارية في بلاطه.
بإختصار دون تفنيد او تحليل لأن كلام ملك الرومنسية الأقوى كان زواجه وعن المرأة، بينما كانت بقية الأسئلة فارغة من المضمون القوي، اذ تحولت الحلقة الى عنوان أخر “وائل كفوري بين الزواج والخيانة”.
في بعض الأحيان تتحول الصراحة الى وقاحة، ومن باب الانتقاد البناء لم تكن اطلالة وائل كفوري موفقة مساء أمس، اذ تمحور حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن نظرة وائل كفوري للمرأة وزواجه الذي أقر عنه بطريقة غير مباشرة على أن فاشل.
كان الأجدر بالنجم الذي يمتلك قاعدة شعبية واسعة في الوطن العربي خاصة من النساء، ان لا يفتح ملف حياته الزوجية على الهواء، وأن يحتفظ برأيه عن المرأة في سره، لأنه شخصية عامة وكلامه محسوب عليه، ولا يمكن أن يمر مرور الكرام خاصة وأنه صادر عن نجم لطالما قدم أغنيات الحب ويعتبر فارس أحلام الفتيات.
دائماً ما يؤكد وائل كفوري على أن حياته الشخصية ملكه ولا يحبذ الحديث عنها، الا أن مساء أمس ظهر بوجه أخر، فجر مواهبه في العزف على وتر الزواج والنساء، أظهر شهوته الجنسية وأن المرأة سلعة من أجل الشهوات والغريزة، ولا يمكن تبرير كلامه أو منحه صك براءة فقط من أجل الصراحة.
بعد حلقة مساء أمس اهتزت صورة وائل كفوري وانخفضت اسهمه خاصة لدى الجنس اللطيف، ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي يكتشف صدمة الفتيات بوائل وتفكيره ونظرته للمرأة، واعتبرت بعض الفتيات من فانزه ان كلامه بمثابة اهانة للفتيات.
