اخبارحصري نحنا

خاص – ألبوم وائل كفوري W عُصارة التجارب والخبرات وماذا يقول صُناع الألبوم ل نحنا؟

موسى عبدالله – نحنا: بعد أكثر من أسبوع على صدور ألبوم  النجم اللبناني وائل كفوري الجديد إتبعت سياسة جديدة قبل أن أكتب عن ألبومه الجديد لأن الكتابة عن نجم كبير بحجم الكفوري ليست مزحة أو مجرد كتابة خبر عادي أو حديث جانبي مع أحد الأصدقاء، لأن الكتابة بعد سماع صوته وألبومه الجديد يصبح لها نكهة أخرى. على مدار أسبوع إستمعت إلى الألبوم مرتين في اليوم الواحد لأن ما سمعته من أغنيات سرقني إلى عالم فني نظيف لم تلوثه حقارة العصر الفنية ولم تدخله شياطين التجارة والرذيلة الفنية.

ألبوم وائل الجديد الذي حمل عنوان W ضم ثماني أغنيات جديدة إضافة إلى أغنية “هلق ت فقتي” التي صدرت قبل أشهر، تعاون خلالها الكفوري مع الشاعر منير بو عساف الذي قدم له تحف فنية بعيداً عن التكرار والفزلكة الشعرية التي يتمتع بها البعض، وحملت كل أغنية روح متجددة وكلمات أنيقة ومواضيع مختلفة على الرغم من أنها تصب في خانة التراجيدية، وكل أغنية مختلفة عن الأخرى في الطرح والأسلوب، ولا يمكن وصف تعاون وائل مع منير في جميع أغنيات الألبوم بالمغامرة بل إنه نتيجة الثقة المتبادلة بينهما ودائماً ما يدرك الكفوري أهمية الكلمة التي يبحث عنها، ويُعتبر منير بو عساف خير مترجم للأفكار التي يريدها وائل.

تعاون الكفوري على صعيد الألحان مع بلال الزين في أغنيات “صرنا صلح، وقلت لبنساكي، غدرتيني، غلطتي بالتوقيت” وجميعها من توزيع بلال الزين، وتعاون مع الملحن هشام بولس في أغنيتي “خايف، جايّ عالهدا” والأغنيتين من توزيع داني حلو، وتعاون مع الملحن ملحم ابو شديد في أغنيتي “طريق الفلّة، كذابين” والأغنيتين من توزيع ملحم ابو شديد. وقدم كل ملحن نفسه بأسلوب خاص على قاعدة المنافسة الشريفة والعمل على تقديم أنماط موسيقية تُكرس الأغنية الطربية الرومنسية في لبنان، والمميز في جميع الألحان أن كل ملحن قد قدم مفسه بصورة لحنية جديدة على الرغم من أعمالهم الناجحة، إلا أن ألحانهم الجديدة تتحدث عن تجاربهم الفنية وخبراتهم المهنية والحياتية، حيث إجتمع في الألبوم خبرات فنية كبيرة كان أبطالها كل فريق العمل من المطرب الى الشاعر والملحن والموزع، ولا يمكن إغفال حقيقة مهمة بأن كل لحن بمثابة حالة مستقلة جسدها وائل في صوته بأسلوب طربي وإحساس يُدرس، والمميز أيضاً أن كل ملحن قد أعطى وائل من قلبه إذ ظهر جلياً من خلال الألحان روح المحبة والتعاون من أجل النجاح وإثبات الذات.

ألبوم وائل كفوري الجديد عبارة عن مسلسل تراجيدي، تتحدث كل أغنية عن أحزان الرجل ومعاناته مع الحب حيث كان الضحية، وكل أغنية لها أبعادها ووصفها للحالة بشكل منفصل عن الأخرى، وترجم الألبوم صدق ومشاعر الرجل في الحب حيث نقل صراعه العاطفي في المرحلة التي تلت إبتعاد الحبية عنه وهيّ مرحلة الفراق، كل أغنية عبارة عن حالة منفصلة نقلت معاناة الرجل ودائماً ما يكون الرجل الصادق في مشاعره في حالة صعبة حيث يعاني من الغدر والخيانة.

ماذا يقول صُناع البوم وائل كفوري W لموقع نحنا؟

الشاعر منير بو عساف:

أكد منير بو عساف لموقع نحنا على أن العمل الفني مع وائل كفوري ضمن خط الوجدانية والرومنسية وأن نضج وائل الفني حيث لديه تجارب وخبرات في حياته المهنية والشخصية يتطلب هكذا نوع من الأغنيات، وأكد على أن مواضيع الألبوم تلمس إحساس الناس، وعن الإنتقادات التي طالت الألبوم إعتبر بو عساف أن هؤلاء الأخشاص من خانة المندسين والتبعيين الذين يخصوا الفنانين الأخرين، وأكد على أن الإنسان ليس في المدينة الفاضلة. وعن إختيارات وائل الفنية كشف على أن وائل لا يضع في فكره أنه سوف يختار أغنية معينة بل إنه يأخذ الأغنية التي تلامسه، مؤكداّ على أن النجاح مع وائل يتبعه نجا وتعاون جديد لأن الإختيارات مبنية على نجاحات سابقة خاصة وأن وائل لا يُساير في عمله، وأكد منير على أن الألبوم “طاير كلو سوا” وهناك إجماع على أنه “بفش الخلق”.

الملحن والموزع بلال الزين:

أكد بلال الزين في حديثه مع موقع نحنا على أن الموسيقى انواع ومن يحب الموسيقى التي نقدمها يسمعها ومن لا يريد لا يسمعها والإذاعات كلها أغاني دبكة ورقص ومن يريد أن يدبك يذهب الى فنانين غير وائل ملك الرومنسية ويثبت نفسه بأن ملك الرومنسية والإختيارات تعود للفنان ونحن نقدم جميع أغنياتنا بجميع أنواعها وهو يختار ما يريد وهذه خياراته ويختار ما يريد، وبالنسبة للتكرار فإنه تكرار النجاح والألبوم “مكسر الدني” وإذا في تكرار بالألحان فإنني أريد شخص أكاديمي يتحدث عن ذلك ويقارن الألحان ويقول هذا اللحن يشبه ذلك، وليس هناك أحد أذكى من وائل كفوري كي يقول بأن الألحان لا تشبه بعضها، اما الأجواء فإنها نفسي وإحساسي وإحساس كل شخص لديه إحساس ثابت ولا تستطيع أن تُرضي جميع الناس، والمشكلة أن الناس لا تعرف معنى الموسيقى في بلادنا، ومهما قدمنا فإنه فن ولا يمكن إرضاء جميع الناس، والنجاح خير رد على المنتقدين، ونحن أقلية نعمل في مكان لا أحد يعمل به وهذا أمر ايجابي ومن ينتقدنا فإنه ينتقد دون الإستناد الى قواعد علمية.

الملحن هشام بولس:

أكد هشام بولس لموقع نحنا على أن قصص الحب الخالدة لم تكن نهاياتها سعيدة، وفي العمل مع الكفوري قد اختاروا في مكان ما هذا الخط التراجيدي لأن الجرح “بِعلم” عند الناس ويترك أثر بهم، وعن أغنيات الألبوم فقد إعتبر أن 8 أغنيات جدد تم تقسيم حصصحهم على فريق عمل الألبوم، وعن أغنية “خايف” أكد على أن اللحن والتوزيع أخذ المستمع الى مكان كله فرح على الرغم من الموضوع الحزين، وعن أغنية “جاي عالهدا” فإنها قطعة فنية من مسرحيته التي يكتبها ونقل من خلالها مشهدية معينة يراها المستمع قبل الإستماع الى الأغنية. وعن الجديد في الألبوم فقد إعتبر أن 99% من الأغنيات عن الحب وتختلف الصياغة حيث يتم تقديم الحب كل مرة بصياغة جديدة لأن الحب يجعل الأرض تدور وعندما تقدم أغنية درامية فإنها جديدة بتاريخ وائل كفوري، وعن عدم تقديم وائل الأغنية اللبنانية الشعبية والبلدية فقد إعتبر بولس أن وائل خائف أن يخرج من الرومنسية من أجل لقب ملك الرومنسية.

الملحن والموزع ملحم ابو شديد:

إعتبر ملحم أبو شديد في حديثه مع موقع نحنا أن اليوم هو عصر الدراما في الوطن العربي في ظل المشاكل الحاصلة في الوطن العربي وأن الدراما هي الطاغية، وعن ألبوم وائل فقد أكد على وجود إحساس صادق وحقيقي في الكلام أن ينقل حياة واقعية، معتبراً أن العذاب في الحب هو الأقوى وهذا ما تضمنه ألبوم وائل وأن الحب العادي ليس له مغزى، وشدد على أن صوت وائل عبقري وواسع يجعلك تُلحن له لأن اللحن يصل بصوته وإحساسه ويأخذ المستمع الى ملعبه والأغنية تُصبح بصوت وائل أجمل، وأكد على أن وائل بالنسبة له مسؤولية كبيرة من أجل تقديم كل ما هو جديد له.

أثبت وائل كفوري مجدداً أنه الرقم الصعب في الأغنية الرومنسية وأن إحساسه هو الذي يُدرس، مؤكداً  للجميع من خلال التوليفة الفنية التي قدمها على أنه ملك الرومنسية بكل جدارة وليس من منافس له على الساحة اللبنانية في اللون الكلاسيكي وأنه يغرد في عالم أخر لا يشبه سوى عالم وائل كفوري الذي يبحث دائماً عن الإبداع والتميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى