عن المكتب الإعلامي – نحنا: انطلقت ليلة الأحد عبر الـMTV النسخة العربية من برنامج Au tableau “دق الجرس” مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي قبل التحدّي بمواجهة 15 تلميذاً من مختلف المدارس والمناطق والأطياف.
وقف الرئيس الحريري أمام التلاميذ مواجهاً عفويتهم، براءتهم في التعاطي معه، وذكائهم في طرح أسئلةٍ لا يجرؤ على طرحها حتى الكبار.
ويُحسب للرئيس الحريري في أول إطلالة حوارية له بعد استقالته الشهيرة من السعودية والتي تراجع عنها، أنه كان صادقاً بشكل استثنائي، إذ لم يستخفّ بعقول التلاميذ، ونجزم انّ “دق الجرس” نجح في كسر القالب الجليدي الذي يحيط بشخصيته وبمسيرة حياته المحفوفة بالألم، الخوف والتحديات.
وتخلّل الحلقة بعض الإختبارات، منها شرح الفرق بين السنّة والشيعة خلال دقيقة واحدة، وفي هذا الإطار قال بأنّ لا فرق بين السنة والشيعة، والخلاف بينهما سياسي.
وفي ختام الحلقة، أهدى التلاميذ الرئيس علبة سيغار مصنوعة من الشوكولا لحثّه على عدم التدخين، وأهدى الرئيس الحريري في المقابل كل واحد منهم Bonsai هي عبارة عن شجرة زيتون، وبرّراختياره لهذه الهدية بأنّ البلد مثل هذه الـBonsai يحتاج إلى عناية واهتمام خاصّيْن.
أهم ما جاء في الحلقة على لسان الرئيس الحريري:
عندما وقع الطلاق بين أمي وأبي، عشتُ مع عمتي، ستي وجدي بالإضافة إلى عمي شفيق في صيدا.
لن أتزوج مرّة ثانية لأنني والحمدالله متفاهمٌ مع زوجتي لارا، وأحب فيها هدوءها، فهي تفهمني وتهتم بالأولاد وتحافظ عليهم.
بعد طلاق أمي من أبي، تزوجت مرّة أخرى، وأنجبت 3 أولاد وهي تعيش حالياً في الأردن وتزورني باستمرار.
“إمّي هي الوحيدة إللي بتدلّعني سعّودي”!
أولادي ليسوا في لبنان، لأني أريدهم أن يعيشوا حياة طبيعية من دون مرافقين، ومن دون أن أكون في خوف مستمرّ عليهم.
كنت مقرباً جداً من أخي الراحل حسام ، وعشتُ كل حياتي معه، ولم نفترق إلا في الجامعة، وأنذاك توفي في حادث سير.
بـ 14 شباط، كنت بالطيارة من الرياض إلى أبو ظبي، وكان شعري طويل كتير، وبلحظة قصّيته، لأني كنت نازل ع بيروت، ومش عارف ع شو نازل.
لا أسامح من قتل والدي لكني أريد العدالة. “في فرق بين إللي بياخد العدالة بإيده، وبين إللي بيتقيّد بالقانون”.
إن عاد بي الزمن إلى الوراء ورأيت رفيق الحريري فسأقول له: “بحبّك واشتقتلك”.
أنا وأخي بهاء متفاهمان مع بعضنا، ربما في مرحلة من المراحل أراد العمل في السياسة، لكن لا مشاكل بيننا، رغم أنه يشاع في الإعلام أنه “زعلان”.
في الـ2005، صوّت الناس من خلالي للرئيس الحريري، ولكن في الـ2018 سيصوّت الناس لسعد الحريري وليس لرفيق الحريري.
أسقطوا الحكومة في الـ 2015، و”هلّق راكضين واريي بدّن سعد الحريري”. لا أنكر أنها كانت أنذاك عملية لإقصائي من السياسة، و”صار فيه خيانة كبيرة”، وأظنّهم أنهم تعلموا درساً مفاده أنهم لا يستطيعون أن يعملوا من دون تيّار المستقبل.
لو استمع والدي للأمن، لكانت عملية اغتياله أصعب بكثير، لذا من المهم لأي شخص مهدّد، أن يستمع لرجال الأمن، “وما يشتغل هو أمن”.
لم يتوافقوا في البلد على انتخاب سليمان فرنجية رئيساً، بينما حصل التوافق على ميشال عون، وأنا كنت أريد رئيساً. وبيني وبين سليمان فرنجية صداقة واحترام، وأنا أحبه وأحترمه.
يجب وضع سلاح حزب الله على طاولة الحوار، ويجب علينا أن نبحث كسياسيين في الإستراتيجية الدفاعية لـ لبنان.
نحنا ما بدنا ناخد سلاح حزب الله. وبرأيي حزب الله مش غاوي يحمل سلاح، قام بمهمة، وبيتمنّى تكون الدولة القوية، ويسلّم هالسلاح عاجلاً أم آجلاً، وبالتوافق للجيش اللبناني”.
استقلتُ بعدما شعرت أنني في ملعب للفوتبول، والكلّ فيه يصرخ، فقررت أخذ الكرة والصفّارة والخروج من الملعب. وعدت عن استقالتي عندما بدأنا نعمل كفريق واحد.
اخترت أن تكون الإستقالة من السعودية لتكون More Dramatic
“ما رجعت ع السعودية بعد الإستقالة، لأنه ما صار فيه فرصة”.
إفلاس شركة “سعودي أوجيه” صفحة طويتها ووضعتها خلفي، ولا أقف عندها.
بسبب مشكلتي المالية، تأخرت في دفع الرواتب لموظفي تلفزيون المستقبل، وخلال سنة سيتمّ تسديد كامل حقوقهم.
قبل استشهاد والدي، لم يكن يعرف أحداً أنه متكفّل بتعليم 40 ألف تلميذ، وأنا أيضاً أساعد وأتكفّل بتعليم عدد كبير من التلاميذ لكن بالسرّ، ” لأنو ما بحبّ ربّح حدا جميلة”.
“أشرف ريفي، ما عدت بعتبره صديقي. الصديق لازم يكون وفيّ. هو قرر يزيح عني، وأنا ما فييّ إتكمش بحدا ما عاد بدو ياني”.
لو عاد الأمر إليّ، فبين أبي وأخي، أختار أن أعيد أبي إلى الحياة، لأنه كان الجبل الذي أستند عليه.
بدأتُ العمل في السياسة ولم أكن أفهم فيها شيئاً. في العامين الأولين، كنت أستمع إلى كل ما كانوا يقولونه لي، أما الآن، “فصرت فهمان إنو أنا لازم أخد القرارت”.
“مع الإنتخابات رح يقلوا عدد مقاعد تيار المستقبل بالمجلس، عادي مش رح ازعل، بس رح أعمل جهدي حتى ما نخسر”.