اخبار

صحافة فنية أو صحافة جنسية!

موسى عبدالله – نحنا: لن ندخل في سجال مع الزملاء والمواقع الاخبارية، لأن مهمتنا ليست انتقاد موادهم الصحفية وصفحات أخبارهم، ولكن عندما تتحول بعض المواقع الاخبارية من الصحافة الفنية الى الصحافة الجنسية، لا بُد من توجيه الإنتقاد.

تعمل بعض المواقع الإخبارية الفنية في لبنان، على تقديم مواد اخبارية جنسية على طريقة الصحافة التقليدية وأسلوب المدرسة الصحفية القديمة، تحت فكرة أن الاخبار الجنسية تشد القارئ، وتخطف انظاره الى القراءة والمتابعة.

تعمل بعض المواقع الاخبارية على نشر اخبار جنسية تحت شعار “قالت العصفورة”، ومن باب العلم بالشيء، فإن الاخبار التي تستند على هكذا اقاويل فإنها عارية عن الصحة، ومن تأليف خيال الكاتب الذي يبدو وأنه يتابع المواقع الجنسية أكثر من متابعة عمله.

اما المواقع الاخبارية التي تنشر اخباراً عن “مؤخرات” الفنانات فإنها صحافة “المؤخرات”، ولا يمكن وصفها بالصحافة، لأن هذا المستوى المتدني من الأخبار يدل على ضعف ثقافة الكاتب وغباءه من جهة ثانية، فهل يعقل في زمن التطور والتكنولوجيا ان تكون هذه الاخبار والعناوين الرنانة عمل الصحفي.

يبدو وأن حالة من الافلاس الصحفي تعيشها المواقع الصحفية، التي حولت اهتمامها من العمل الصحفي المهني الى العمل الصحفي الجنسي، ولا بُد وان تُعيد هذه المواقع حساباتها خاصة وأننا في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، والجمهور ليس غبياً كي يسقط في فخ افلاسكم الصحفي والجنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى