اخبار

هل يتخلى أحمد ماضي عن الشِعر الغنائي من أجل “الفلافل”؟

نحنا – بيروت: تعاني الساحة الفنية والإعلامية في لبنان والوطن العربي من حالة إنحطاط وصلت الى ذروتها، خلافات بين الفنانين، خلافات بين الفنانين والإعلاميين والصحفيين، خلافات بين الإعلاميين، خلافات بين الصحفيين، وتظهر فوضى تلك الخلافات على مواقع التواصل الإجتماعي حيث تحولت الى حديث رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين بدورهم قد إنقسموا بين مؤيد ومعارض، وما يزيد الطين بلة أن تلك الخلافات لم تبقى في إطارها المحدود بل وصلت الى حد الشتائم والتهديد والوعيد، في مشهد مؤسف يدل على الإنحطاط الذي يعاني منه الفن والإعلام.

في ظل هذا الإنحطاط، يبدو وأن الشاعر اللبناني أحمد ماضي قد سئم من الوضع الفني الحالي، خاصة وأن بعض الفنانين قد كبرت “الخسة” في رأسهم، وقد وصف أحمد ماضي بعض الفنانين بأنهم “بلا فهم” وقال في تغريدة له عبر حسابه على تويتر “كنت مفكر الفن طريق مفروش ورود ! طلع طريق مفروش وهم ! وكنت مفكر الفنانين كلن بيفهموا ! طُلِع نُصن بلا فهِم !! من الأخر ناوي إفتح محل فلافل”.

لا يمكن الوقوف عند تغريدة أحمد ماضي وقوف الكرام، لأنها تحمل في مضمونها رسائل متعددة الإتجاهات، خاصة وأن الفن العربي يعاني من تخبط  وفلتان حيث إقتحم الساحة الفنية كل من لا عمل له، وأصبح الغناء موضة، ومن الجوانب “البشعة” في الفن حالة الطمع والبخل التي يعاني منها بعض الفنانين الذين يريدون الغناء دون دفع المستحقات المادية للشعراء والملحنين والموزين، وكأن صُناع الأغنية يقدمون الأغنيات مجاناً وكأنهم في دار الأيتام أو كاريتاس، وهذا ما أكد عليه أحمد ماضي في تغريدة أخرى قال في جزء منها “الشاعر بهالوسط إذا اتزوج بيتبهدل كرمال عيلتو”.

يبدو أن مهنة بائع “الفلافل” باتت مربحة أكثر من الفن بالنسبة للشعراء والملحنين، ولا شك في أن بائع الفلافل يمتلك من الكرامة والعزة ما لا يملكه أغلب نجوم الوطن العربي، ورسالة الشاعر أحمد ماضي يجب أن تكون بمثابة صرخة في وجه طغيان بعض الفنانين الذين ينطبق عليهم المثال “اللي اختشوا ماتوا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى