اخبار

شيرين عبد الوهاب تدفع ثمن حرية الرأي والتعبير

نحنا: يبدو وأن نقابة الموسيقيين المصريين والقضاء المصري، لا تصحى ضمائرهم الا على ابنة بلدهم شيرين عبد الوهاب، اذ يصحى ضميرهم فجأة، وتتحول شيرين الى فريستهم المُفضلة، حيث تبدأ النظريات الوطنية، وتنطلق مبادئ الشهامة والكرامة، وكأن شيرين عدوتهم.

مع كُل موقف تُطلقه شيرين، يتأهب القوميون لجلد شيرين، واعطاء الدروس في القومية والوطنية، وكأن شيرين من كوكب عُطارد، وليست من أرض أم الدنيا مصر، وسرعان ما يعمل هؤلاء القوميين على تحويل ما تقوله شيرين الى قضية رأي عام.

في حادث جديد، تقدم أحد المحاميين ببلاغ عاجل للنائب العام ضد شيرين، متهماً إياها بـ التطاول على مصر ونشر أخبار كاذبة، واستدعاء المنظمات الحقوقية المشبوهة التي تعمل ضدّ مصر للتدخّل في الشأن المصري، واعتمد المحامي في بلاغه على أن شيرين قد أساءت الى مصر في حفلها الأخير في البحرين، حيث قالت حسب بلاغه “أيوة كده أقدر أتكلم براحتي عشان في مصر اللي يتكلم بيتسجن”.

ليس دفاعاً عن شيرين، ولكن من باب المنطق والواقع، في حال تم اثبات صحة ما قالته شيرين، هل يمكن تحويلها الى المحاكمة، فقط لأنها قالت كلامها من باب المزاح، واذا كان ما قالته حقيقة وواقع، الا يحق لها التعبير عن رأيها، أو أن سياسة قمع الحريات في مصر مستمرة وبإرتفاع.

قبل أن تُطالبوا بمحاكمة شيرين بسبب حرية رأيها، تخلصوا من الفساد وأفسحوا المجال أكثر أمام حريات التعبير والرأي، وطهروا نفوسكم من رجس أفكاركم السخيفة، واجعلوا ضمائركم “صاحية” على أمور تُفيد المجتمع والإنسانية، وتنهض بالمجتمع من الظلام الى النور، وعند الحديث في الوطنية، انظروا الى ما قدمته شيرين لبلدها مصر، وماذا قدمتم في المُقابل؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى