عن المكتب الإعلامي – نحنا: في ليلة إسمها كوصفها “ليلة سهم“، أصاب سهم من التميّز والعبقرية الموسيقية، قلوب جميع الحضور الذينجاؤوا الى “مسرح محمد عبده” في منطقة ” بوليفارد الرياض ” للإستمتاع بمتابعة إحتفالية تكريم الأمير المبدع أحمد بن سلطان “سهم“،(ما يزيد عددهم عن عشرين ألف شخص)، ومثلهم الملايين الذين تابعوا الحدث عبر النقل التلفزيوني والإذاعي المباشر من خلال قنوات روتانا. وقد جاء هذا الحفل والتكريم ضمن “حفلات موسم الرياض” التي تقدمها “الهيئة العامة للترفيه” برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخرئيس “موسم الرياض“، ومن تنظيم وإشراف هرم شركات الانتاج “روتانا للصوتيات والمرئيات“.
وترك هذا السهم أثراً كله طاقة إيجابية مشحونة حباً وشجناً، غلفته حناجر خمسة مطربين، بطيب المشاعر، وشفافية الإحساس، وجمالالغناء، وعذوبة الآداء، النجوم هم : أميمة طالب، إسماعيل مبارك، أصالة نصري، ماجد المهندس ورابح صقر، تماما كما جاء ترتيب فقراتهمالغنائية في الحفل، فأجادوا إيصال أجمل ما صنعه الموسيقار سهم من موسيقى وألحان على مر سنواته من العطاء والإجتهاد والتألق، خلالرحلة هي مشوار من الحب والتقدير والإحترام يكنها إليه كل من تعامل معه، غنى من ألحانه، أو استمع الى موسيقاه وإبداعاته.
وفي “ليلة سهم“، كان مفترضا أن تشارك المطربة نوال الكويتية الى جانب زملائها، لكنها اعتذرت قبل يوم من “الليلة” جراء عارض صحيتعرضت إليه. وبدأت “الليلة” باتصال هاتفي مباشر مع معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي رحب بالحضور في هذه الليلة الكبيرة، ثممازح الموسيقار سهم الذي كان يقف على المسرح مع الاستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيذي لروتانا للصوتيات والمرئيات، قائلا له في البداية: “أنا أشوف أعمالي أحسن من أعمالك“، وأكمل “أبو ناصر” كلامه بجديّة، قائلا :”سهم فنان كبير، وقامة فنية وموسيقية“.
وفي ليلة سهم، وبعد أن تم تكريم الموسيقار “سهم” من قبل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس فيصل بافرط ، توجّه الأخير فيكلمته، بالشكر أولا الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (سلمه الله)، وولي عهده الأمين الأمير محمد بنسلمان (رعاه الله) مشيدا برؤيته الثاقبة 2030. بعدها، أعرب سهم عن سعادته باللحظة، وقال : “الترفيه أصبح حقيقة، ولي الشرف بأن أكونجزءا بسيطا منه“، وأضاف : ” أشكر هيئة الترفيه ممثلة في شخص تركي آل الشيخ الذي لن أنسى ما فعله معي لأكون أمامكم، وهذاالتكريم لحظة تاريخية لن تنسى“،
كما شكر شركة “روتانا” ورئيسها الأستاذ سالم الهندي، مؤكدا :”نحتاج دوما لمثل هذا الرجل“، أيضا شكر المطربين الذين سمحت ظروفهمبالمشاركة في هذا الحفل، أو الذين حالت ظروفهم لاسبابهم وتعامل معهم في الوسط الفني“. ومنح سهم الحضور درسا في الوفاء للأهل،عندما توجّه بالتحية والإمتنان الى والدته الحاضرة بين الناس والتي وصفها بأنها أغلى إنسانة في حياته، كما عبر عن إمتنانه وشكرهلأخواته وإخوانه.
وفي #ليلة_سهم، إعتبرت الفنانة أميمة طالب مشاركتها كأول مطربة تونسية تغني من ألحان سهم وفي هذا الحفل، ولادة فنية جديدة لها.
اما المطرب السعودي إسماعيل مبارك فشكر سهم على إتاحة هذه الفرصة له للغناء في حفل تكريمه، واعتبر أن تجربته مع سهم شكّلت نقطةتحوّل في مسيرته الفنية. وقالت المطربة أصالة :”سهم شارك في صناعة مرحلة مهمة جدا في مسيرتي الفنية وترك بصمة واضحة فيها“. وأكد المطرب ماجد المهندس إعتزازه بالصداقة التي تجمعه بسهم ، معتبراً تعاونه معه مرحلة مهمة في تاريخه الفني. أخيرا وليس آخراً، نوّهالمطرب رابح صقر بالقيمة الفنية لسهم، واصفا إياه أنه “أخوه الروحي” فنياً، مؤكداً أن تكريم سهم هو تكريم لجميع من تعاونوا معه.
ولم تخلو ليلة سهم من المفاجآت، لعل أجملها وأبرزها التي قام بها الأستاذ سالم الهندي عندما أدهش الحضور والمشاهدين، والموسيقارسهم، بما لم يكن متوقعاً، وتمثلت المفاجأة في تواجد المطرب عبد المجيد عبد الله في هذه “الليلة” عبر تقنية “الفيديو كونفرنس“، وما إن أطلعبد المجيد على الشاشات الكبيرة في موقع الحدث حتى ضجّ المكان بالتصفيق والترحاب بهذا النجم. وقد قدم عبد المجيد إعتذاره عن عدمقدرته على الحضور لظروفه الصحية، مقدماً الشكر لسهم واصفاً إياه بـ“عريس الليلة” ممتدحاً مشواره الفنّي معه.
وبدت معالم الفرح والإمتنان واضحة على الموسيقار سهم إزاء كلمات عبد المجيد، الذي كشف أن ظهوره في الحفل جاء بالإتفاق وبترتيب منسالم الهندي. ولم يكتف عبد المجيد بالكلام، بل قدم أربعة أغاني من ألحان سهم بناءا على طلب مقدم الحفل والجمهور. أيضا من مفاجآتالحفل، تزامن “ليلة سهم” مع عيد ميلاد النجم رابح صقر، لذلك قام المنظمون والفرقة الموسيقية بمفاجآة “بو صقر” على المسرح واحتفلوا بهأمام الجمهور.
ونظرا لأهمية ليلة سهم، شارك فيها إثنان من أبرز المايستروهات في العالم العربي هما هاني فرحات ومدحت خميس اللذان قادا الفرقةالموسيقية الضخمة المصاحبة لنجوم الحفل، وسبق الحدث عدد من البروفات التي أشرف على كل صغيرة وكبيرة فيها العبقري “سهم” بنفسه،وذلك من العزف الموسيقي الى الصولوهات. أما التجهيزات، على صعيد سعة المكان، والمسرح، والديكور، وهندسة الصوت والإضاءة، وغرفالإستراحة الخاصة بالفنانين والفرقة الموسيقية، وموقع إلتقاء نجوم الحفل مع أهل الإعلام، فجاءت بتنظيم دقيق واحترافي يؤكد خبرة طاقمروتانا في هكذا مناسبات وأحداث ضخمة.
يبقى أن ننوه أن تذاكر “ليلة سهم” كانت قد نفذت بمجرد طرحها، مسجلة بذلك رقماً قياسياً غير مسبوق في الإقبال على تذاكر حفلة غنائية.