تقرير نحنا

تقرير نحنا – نجوم خليجيون نجحوا في الأغنية اللبنانية ومنهم من كررها ومنهم من فشل

موسى عبداللهنحنا: تعتبر الأغنية اللبنانية بتعدد ألوانها من أهم الأغنيات العربية وأكثرها إستماعاً وطلباً، وشهدت التجارب إقبال بعض النجوم العرب على تقديمها، ولكن معظم من تجرأ سقط في فخ اللهجة اللبنانية التي تعتبر من أصعب اللهجات التي يُصعب على نجوم مصر والخليج تقديمها.

وشهدت بعض الأعمال الفنية محاولات ناجحة من بعض نجوم الخليج الذين سعوا إلى الغناء باللهجة اللبنانية، وأثبت بعضهم جدارة وإستحقاق في الغناء باللبناني، وتغلبوا على صعوبة اللفظ وإتقنوا اللهجة اللبنانية بطريقة مميزة جعلت من أغنياتهم اللبنانية نقطة تحول في حياة البعض منهم الفنية، وتركوا أثراً واضح عند الجمهور اللبناني بشكل خاص والجمهور العربي بشكل عام.

يعتبر الفنان السعودي إبراهيم الحكمي من أجرأ الفنانين الخليجيين الذين أخذوا على عاتقهم التحدي وتقديم أغنية باللهجة اللبنانية مباشرة بعد ظفره بلقب سوبر ستار بموسمه الثالث قبل سنوات طويلة، وتميز الحكمي خلال مشاركته في سوبر ستار في الغناء باللهجة اللبنانية.

وقدم الحكمي أغنية خاصة باللهجة اللبنانية حملت عنوان “شو بني” من كلمات سهام الشعشاع وألحان نقولا سعادة نخلة وتوزيع ميشال فاضل، والأغنية رومنسية بإمتياز، وحققت نجاحات كبيرة وضعته على السكة الصحيحة وقدمته للعالم العربي، وعندما يذكر إسم الحكمي أول ما يتبادر إلى أذهان الجمهور أغنية “شو بني”.

وأعاد ابراهيم الحكمي تجربته مع الأغنية اللبنانية، حيث طرح خلال السنوات الماضية أكثر من أغنيةاشتقتلك، أخر همي، ولم تُحقق أياً منها النجاح الذي حققته أغنيةشو بني“.

تُعتبر الفنانة الإماراتية بلقيس فتحي أحدث من غنّى الأغنية اللبنانية، ونجحت في كسب الثقة والنجاح حيث قدمت أول أغنية حملت عنوانانت، وكررت التجربة مرة آخرى بأغنيةوبيرجعوامن كلمات منير بو عساف والحان هشام بولس، ونجحت في الإختبار الثاني خاصةً وأنها قدمت اللون الرومنسي اللبناني.

بدورها قدمت الفنانة البحرينية هند أغنية رومنسية باللهجة اللبنانية حملت عنوانموعد عمرمن كلمات سهام الشعشاع وألحان نقولا سعادة نخلة وتوزيع ميشال فاضل، وقدمت الأغنية بإحساس مرهف وبطريقتها الخاصة وكأنها فنانة لبنانة ولدت ونشأت في لبنان، وقدمت هند الأغنية منذ حوالي عشر سنوات وحققت حينها النجاح المرجو منها.

أما الفنانة اليمنية أروى وضعت نفسها أمام تحدٍ كبير، ونجحت في ذلك التحدي حينما قدمت أغنية لبنانية شعبية ذات إيقاعات سريعة وراقصة، وقدمت أغنيةغلطك صحمن كلمات فارس إسكندر وألحان سليم سلامة وتوزيع عمر صباغ، وأخذت على عاتقها ذلك اللون الشعبي وأثبتت جدارة حيث إختارت حينها ما يليق بصوتها، وإستطاع الملحن سليم سلامة أن يقدم لها لحن يشبه خامتها ويتماشى مع نوعية صوتها المميزة.

على الرغم من نجاح الحكمي وبلقيس وأروى وهند في الأغنية اللبنانية، سقط بعض النجوم الخليجيين في ذلك الإمتحان اللبناني، ولعل أبرزهم بلبل الخليج نبيل شعيل الذي قدم أغنيةشوية وقتولم تحقق أي نجاح ولم يتم تسويقها ودعمها بالطريقة المناسبة، إضافة إلى الفنان السعودي عبد المجيد عبدالله الذي قدم أغنيةسمعني غنيةولم تحقق النتائج المرجو منها، أما الفنان السعودي طلال سلامة الذي قدم أغنيةشال الهوىتسرع حينها في تقديمها لأنها كانت بحاجة إلى دقة أكثر.

لا تشكل اللهجة اللبنانية حجر عثرة أمام أي فنان خليجي وعربي يسعى إلى تقديم الأغنية اللبنانية، لأن من يعمل جاهداً ويضع ضمن حساباته الأغنية اللبنانية، لن يقف أمام الصعوبات بل سيخوض غمار تلك التجربة، والرباعي بلقيس فتحي وإبراهيم الحكمي وهند وأروى خير مثال يُحتذى به، لأنهم ركزوا على إختيار الموضوع والكلام المميز واللحن الذي يليق بإمكانياتهم الصوتية وقدموا الأغنية اللبنانية بقالب مميز لم يقدمه بعض من نجوم لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى