اخبار

عبير نعمة تحلّق بنا مع الموسيقى الكونيّة

غادة مخُّول – نحنا: صوتها الملائكي لا يمسّه حزن فيدعونا للشعور بالطمأنينة حين نسمعه، يحلّق بنا نحو آفاق لا حدود لها ويتعمّق فينا بكل هدوء. عبير نعمة الفنانة الملتزمة بمبادىء المحبة والرقي، التي لا تتنازل عن القيّم الثابتة على تقديم الفّن الذي لا يُرتجم، فإن إحساسها لا يحتاج إلى لغات.

حلّت عبير تعمة ضيفة على برنامج “بيت القصيد” الذي يقدمه الإعلامي زاهي وهبي يوم الثلاثاء في 14-06-2016، البرنامج الذي يتميّز به مقدمه بالحوارات المنفتحة على كل المجتمعات والحضارات المتنوّعة، والذي يحرص دائمًا على تقديم كل ما يرتقي بفكرنا وثقافتنا. تحدثت عبير من خلال “بيت القصيد” عن مشاريعها القادمة، منها عن إنتاج ألبومين قريبًا مع الفنان الكبير مارسيل خليفة والموّزع جان ماري رياشي وعن تلحينها لبعض القصائد، كما عن مشاركتها القادمة في مهرجانات بعلبك في 19 آب 2016.

عبير نعمة تحتّل مكانة جميلة في قلوب الكثيرين، فهي التي وقفت على مسارح عالمية وخاطبت بصوتها الكون بروحانيّة نقيّة. أرادت أن تجعل من الموسيقى جسر عبور بين شعوب العالم؛ بالرغم من أنها تغني بأكثر من عشرين لغة إلا أن عبير تؤمن بلغة الموسيقى دون سواها.

قامت عبير نعمة بتسجيد إيمانها بعالمية الموسيقى منذ عام 2012 من خلال كتابة وإعداد برنامج وثائقي الأول من نوعه في العالم بعنوان “إثنوفوليا موسيقى الشعوب” وذلك بزيارتها لبلدان عديدة والتعرّف إلى ثقافات شعوبها لتنقلها إلينا. إضافة إلى ذلك فلم تنسَ عبير جذور لغتها العربية الأم حيث قدمت في 2014 أغنية من قصائد المتنبي “مسافرًا أبدًا” والتي شكلت علامة فارقة في مشوارها الفنّي.

لا شك بأن الساحة الفنيّة اليوم تفتقد بشدّة إلى حضور فنانات ملتزمات مثل عبير نعمة، فلقد أصبح الفّن ضيقًا بتصنيفاته التجارية والسريعة، وهناك شريحة واسعة من الجمهور الذي لا يزال متعطشًا للفرح الداخلي الذي لا يتقيّد بالزمن وتغيّراته. فعندما تُرنّم عبير فإنها تؤدي رسالة لجميع الأطياف والمعتقادات، فتبث عبر الضجيج صمت الصلوات والخير. صوتها يأخذك أينما تريد، بأدائها المتمكّن من جميع أنواع الفّن، من طرب وترانيم وأغنيات مختلفة. تدرك عبير بأن كل ما تقدمه لنا هو بمثابة إبداع موثق سيبقى قائمًا على أصول التفاني في عطاء موسيقي يلامس الروح. فتحيّة كبيرة لهذه القامة النسائية الفنيّة اللبنانية والثائرة دومًا بالحب والصفاء لا غير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى