اخبار

كارول سماحة موجوعة مثل كل مواطن لبناني والسؤال أين شعب لبنان؟

موسى عبداللهنحنا: يعيش لبنان أوقاتاً صعبة لم يعرف مثيلها في عز دين الحرب الأهلية والحروب مع اسرائيل، اذ يُعاني بلد الأرز من أزمات إقتصادية وإجتماعية خانقة منذ عدة أشهر، وسط غياب تام للحكومة اللبنانية والسلطات لمعالجة الوضع الداخلي الذي يُنذر بكارثة وانفجار إجتماعي كبير خلال الأسابيع القليلة القادمة.

يُقال بأن أصعب أنواع الغربة تلك التي يتغرب بها الإنسان داخل حدود بلده، يعيش غريباً على أرضه التي تُعاني من ظُلم المسؤولين لها، وظُلم أبناءها أيضاً لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ومعظم الشعب اللبناني يُراقب ويُتابع دون أن يُحرك ساكناً بوجه البطش الذي يعانون منه من الطبقة السياسية التي مُعظم أركانها من رجال الحرب الأهلية.

في ظل هذا السواد، أعربت النجمة اللبنانية عن وجعها الذي يُمثل وجع اللبنانيين، وقالت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصلالإجتماعي تويتر:

قلبي فكري وكل مشاعري عم تغلي! بكذب على حالي وبكمل شغلي عادي، بغني بمثل بنزل أغنية، بس في شي ناقص، في غصة كبيرة بقلبي. شو صعب الإنسان ينسلخ عن أرضو، وشو أصعب الإنسان يحس بغربة هو وعايش عأرضو، بشوف معاناة أهلي عاوجوهن بسمعها بنبرة أصواتن، كل هالطاقات المهدورة رايحة تنزرع بأرض جديدة“.

تحدثت كارول في تغريدتها عن وجعها ووجع كل مواطن لبناني، تحدثت عنّي وعن جيل الشباب الذي بات يُفكر بالهجرة تاركاً خلفه تعب عُمره الذي ضاع في لبنان نتيجة حُكامه الذين تواطؤ على تدمير المواطن قبل تدمير الوطن، حيث باتت الحياة في لبنان نقمة بدل أن تكون نعمة.

بعد قراءة تغريدة كارول، استذكرت أغنيتهابصباح الألف الثالثالتي سمعتها كثيراً أيام الثورة قبل أشهر، حيث كانت من الأغنيات الثورية التي تُحاكي الوضع، وتتحدث عن القضاء على الظلم والخوف واثبات العدالة والحق، والسؤال الذي يدور في رأسي الأن، أين الشعب اللبناني للمطالبة بحقوقه، وهل يُعقل بصباح الألفية الجديدة أن تكون أبسط مطالب الشعب، البحث عن لقمة العيش فقط، هل بات هذا حلم اللبناني؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى