NE7NA BN7KI

رأي خاص – صابر الرباعي يحترم جمهوره في أغنية “أنا بحِن”

موسى عبدالله – نحنا: لا شك في أن النجم التونسي صابر الرباعي من النجوم القلائل في الوطن العربي الذين يعتمدون على النوعية في أعمالهم الفنية على حساب الكمية، ودائماً ما كانت إختيارات الرباعي صائبة ولم يشهد مشواره الفني أي إخفاق يُذكر، بل دائماً ما كانت أعماله الفنية متجددة من حيث الكلمة واللحن والتوزيع، ودائماً ما كان أداءه مختلف في كل أغنية جديدة.

صابر الرباعي الذي أطلق قبل أيام قليلة أحدث أغنياته التي حملت عنوان “أنا بحِن” من كلمات هاني عبد الكريم وألحان وليد سعد وتوزيع محمد مصطفى، تحقق نسبة نجاحات متقطعة النظير حيث إقتربت من تحقيق أول مليون من حيث المشاهدة عبر قناته الرسمية على اليوتيوب في غضون 4 أيام من صدورها، ولا شك في أن هذا النجاح الذي تحققه يعود الى دقة إختياره للأغنية وتعاونه مع الثنائي المصري هاني عبد الكريم ووليد سعد، ودائماً ما كان تعاون الرباعي مع هذا الثنائي بمثابة نقطة قوة تؤدي الى نتائج إيجابية.

حملت أغنية “أنا بحِن” على صعيد الكلمة موضوع عن الحنين والإشتياق، والجديد في الموضوع هو الصياغة المبتكرة للكلام وتقديمه في قالب مختلف، وشهد الموضوع نسق عاطفي تخلله نوع من الندم، إضافة إلى ضعف الحبيب في النسيان وعدم تخليه عن العاطفة، أما على صعيد اللحن فقد جاء في قالب طربي رومنسي، حيث النقلات النوعية بين المقطع الأول الذي دخلت به الأغنية والمقطع الثاني، وصاغ وليد سعد لحنه بكل دقة كي يتناسب مع صوت الرباعي الذي تفوق على نفسه من حيث الأداء واللعب في صوته كما شاء بكل راحة، وقدم الأغنية بإحترافية المطرب حيث “العُرب” الجميلة التي إستخدمها في الوقت المناسب. أما التوزيع الموسيقي فقد حمل كل ما هو جديد دون تكرار أو تشابه مع أي موسيقى أخرى.

مرة جديدة يثبت صابر الرباعي أنه يستحق لقب أمير الطرب العربي، لأنه عنوان الإبداع والإستمرارية وتقديم الأعمال الغنائية التي يحترم من خلالها جمهوره ومسيرته الفنية، ويغرد خارج سرب التقوقع الذي يعاني منه شريحة واسعة من الفنانين العرب الذين سقطوا في فخ عدم إحترام الجمهور.

https://youtu.be/ZoVUBzbyZZM

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى