كارول سماحة كسبت الرهان وأثبتت أحقيتها بالمشاركة في مهرجان بيبلوس

موسى عبدالله – نحنا: قبل تسع سنوات في صيف 2007 وقفت النجمة اللبنانية كارول سماحة على خشبات مسرح “بيبلوس” وقدمت حينها ليلة من العُمر، وما بين الماضي والحاضر حافظت كارول على مكانتها الفنية المميزة وحضورها الراقي والساحر على المسرح، وكيف لا تكون نجمة المسرح ومسيرتها الفنية تشهد على تفوقها الغنائي المسرحي.

بعد تسع سنوات وقفت صاحبة الصوت القادر والمتمكن من تقديم كافة الألوان الغنائية على مسرح “بيبلوس” وإفتتحت مساء الجمعة الفائت مهرجان “بيبلوس” وسط حضور جماهيري فاق التوقعات، وقدمت كارول نحو 22 أغنية من جمل أغنياتها القديمة والجديدة وبالتحديد أغنيات البومها الجديد “ذكريات” والمميز في الحفل تفاعل الحضور مع كارول التي تفوقت على نفسها.

عروض راقصة، لوحات خيالية أسرت الحضور الى أجواء موسيقية صاخبة حيناً وهادئةً حيناً أخر، ولم تعرف كارول حدودها على المسرح حيث كانت حدودها “حدود السماء”، تفاعلت وأبدعت وأطربت وقدمت مختلف الأنماط الموسيقية في حفل فني أكد على أحقيتها بالمشاركة في مهرجانات “بيبلوس”، وكشف الحفل مدى جهوزية كارول وتحضيراتها الفنية طيلة الأسابيع الماضية، حيث عملت وإجتهدت من أجل كسب الرهان.

لا شك في أن ما قدمته كارول سماحة على مسرح “بيبلوس” بمثابة دروس فنية وليس درساً واحداً، فقط قدمت درساً في الأداء المباشر، ودرساً في السيطرة على الصوت أثناء الرقص والعروض، ودرساً في التحضير لأن المهرجانات كما الإمتحانات بحاجة الى الإجتهاد والمثابرة من أجل النجاح، وقدمت درساً في ضبط النفس على المسرح، ودرساً في اللياقة والليونة.

نجاح حقيقي حققتها كارول سماحة في ليلة من أجمل ليالي “بيبلوس” وأكدت على أنها مشاركتها ليست من فراغ، وقد مثلت لبنان وجمهورها العربي خير تمثيل في أعرق المهرجانات اللبنانية.