نحنا: يلقى برنامج “صارو مية” الذي يُعرض على قناة “أم تي في” اللبنانية أصداءاً ايجابية بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، اذ يُعتبر من البرامج المحترمة في تقديم مادة فنية راقية في ظل الإنحطاط الفني والإعلامي.
“صارو مية” برنامج “متعوب عليه” من حيث الإعداد والتنفيذ والتقديم، وتُعتبر فكرته أكثر من رائعة، وأثبت البرنامج على أن الجمهور يُريد هكذا نوعية من البرامج، برامج ترفيهية بمضمون ثقافي وفني.
على الرغم من الآراء الإيجابية التي يحصدها “صارو مية“، الّا أن الإعداد في مكانٍ ما بحاجة الى البحث والتركيز أكثر من باب حفظ المصداقية، اذ غابت أسماء ضخمة من نجوم لبنان والوطن العربي، واعتبر البعض أن هذا الغياب بمثابة تغييب لتلك الأسماء لغاية في نفس القيمين على البرنامج.
في حلقة أمس من “صارو مية” غابت أسماء كثيرة عن الحلقة التي تناولت الأغنيات العربية التي نجحت في لبنان، وللمفارقة أن هؤلاء النجوم وأغنياتهم التي قدموها لا تحتاج الى بحث لأن الجمهور يتذكرها جيداً، وكان الأجدر بالقيمين على الإعداد، البحث بشكل موسع.
“صارو مية” برنامج صناعة لبنانية، لم يُستورد بفكرته وطريقة تنفيذه، ومن أجل الحفاظ على صورته، لا بُد وأن يهتم فريق الإعداد بالبحث أكثر، وعدم تغييب بعض الأسماء عن قصد أو دون قصد، لأن جمهور السوشيال ميديا لا يرحم، والجمهور يُراقب وينتظر غلطة الشاطر.