اخبار

مايا دياب ضحية العقليات الرجعية.. والى متى؟

هلا شكنتنا – نحنا: لكل إنسان حريته الشخصية في التعبير عما يريد قوله وفعله طالما أنه لا يتعدى على حريات الاخرين،  ويجب على الآخرين احترام حريته و عدم التدخل بشؤونه.

في زمن السوشيال ميديا أصبحت الحريات الشخصية مستباحة من قبل الاخرين حيث الانتقادات والتعليقات التي تنهال عليهم، ومن أكثر الناس الذين يتعرضون لهذه الظاهرة هم النجوم، ففي كل فعل او كلمة يقولونها يقابلها ردود كثيرة حاملة العديد من الألفاظ السيئة والانتقادات المزعجة. 

في هذا السياق، نشرت الفنانة اللبنانية مايا دياب على عبر حسابها الرسمي على الانستغرام فيديو قصير لها وهي ترتدي فستان و ترتدي عقد الصليب في عنقها رمزاً لديانتها. 

هذا الشيء ليس بغريب، ولكن الغريب في الموضوع تعليقات المتابعين على الفيديو، فأغلبها كانت انتقادات لاذعة و جارحة، منهم من انتقدها على ملابسها وشكل شعرها و طريقة حياتها، وأكثر التعليقات تكراراً حول وضع الصليب في عنقها و منهم من اعتقد إنها تشوه صورة و أخلاق المسيحيين، ومنهم من تفاجئ بأنها مسيحية، وكأن الناس باتوا يحاسبون الفنان على دينه.

ما نشرته مايا لا يحتاج هذا الكم الهائل من كل التعليقات السلبية، واذ كان هناك بعض الاشخاص الذين علقوا بقصد حب الانتقاد، فان هذه التعليقات تدل على العقليات الرجعية للبعض وعدم الفصل بين إعطاء الرأي و إيذاء مشاعر الأشخاص.

إلى متى سوف نبقى غارقين في مواضيع الجهل والتخلف، و إلى متى سوف نبقى نُنصب أنفسنا في وضع الحكم على أفعال الآخرين و ننسى أن نحكم على أفعالنا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى