موسى عبدالله – نحنا: يلقى المخرج اللبناني سعيد الماروق أصداءاً ايجابية عقب انتهاء عرض مسلسل “دور العمر” من بطولة عادل كرم وسيرين عبد النور، ونجح الماروق في أولى تجاربه الإخراجية في مجال الدراما، خاصة وأنه جمع بين السينما والدراما في آنٍ معا، فماذا يقول لموقع نحنا في حوار خاص؟
١– لو تم عرض مسلسل دور العمر على التلفزيون بدل المنصة، هل حقق انتشاراً أوسع؟
ليس هناك أدنى شك بأن الإنتشار عن طريق التلفزيون أوسع، ولكن ما هو أكيد أن المستقبل للمنصات، وما أسعدني أن العمل عُرض على منصة “شاهد”، وحقق هذا الإنتشار والمتابعة من الجمهور الذي كان يسعى وراء العمل.
٢– الكليبات شيء والدراما شيء، فما الفرق الجوهري بينهما؟
لا شك في أن هناك فرق، في الميوزيك فيديو تمتلك مادة وتحتاج الى تسويقها، كما يوجد فنان ولا بُد من تسويقه وتسويق أغنيته، ويدخل بها عالم المتعة والجمال، بينما السينما والدراما فإنها لغة مختلفة تدخل بها الى العمق والتفاصيل، وأحياناً يتم التغاضي عن النجم الذي يقف أمامك، حيث تتعامل معه من ناحية الشخصية والدور الذي يلعبه، بينما في الكليب تتعامل معه بشخصيته الحقيقية، كما وهناك فرق من حيث التقطيع والمشهدية.
٣– ما الأسلوب او طريقة العمل التي اتبعتها في دور العمر؟
ولقد عملت في مسلسل دور العمر سينما دراما حيث الاهتمام في التفاصيل، وعملت على المساحات وترك مجال للجمهور من أجل التأمل، وخاطبت عقل الجمهور حيث سردت لهم القصة مصورة، اذ لعبت على حاسة البصر التي أمتلكها ولعبت على حاسة السمع والصوت.
٤– ما الإضافة التي قدمها سعيد الماروق لمسلسل دور العمر، وما الإضافة التي قدمها لها المسلسل؟
أتصور أنه كان مطلوب مني أن أُقدم إضافة والّا ما دخلت بهذا العمل، اذ عملت بصدق وحب وتركيز، وعملت سبعة أشهر على المسلسل وتعبت واجتهدت وأنا أحب الإجتهاد بالعمل، وأحياناً تصيب وأحياناً لا، وما قدمته بهذا المسلسل أنني خاطبت اللا وعي عند الجمهور حيث عملت بطريقة مرئية تُعبر عن الحالات. وفيما يتعلق بالمسلسل فقد فتح المجال لي بأن أعبر عن أسلوبي بمجال الدراما.
٥– هل يقف سعيد الماروق عند حدود مسلسل دور العمر؟
لا شك في أن وجود المنصات سوف تساهم في تطور درامي عربي هائل، حيث قدمت دماءاً جديدة وخبرات من الشباب، وتُطالب بنوعية وجودة وصورة عالية، فالإنتاج اليوم اختلف كثيراً عن السابق، أما القادم فإنه أجمل والتحدي أكبر، وبإختصار فإن دور العمر ما هو الاالبداية.