NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – نجاحات نانسي عجرم تتحدث عنها والجمهور شايف مش أعمى!

موسى عبداللهنحنا: يبدو وأن الذاكرة تخون البعض بناءاً على ميولهم الفنية والمادية، خاصةً في عام 2020 الذي لم يعد أي حدث به بمثابة المفاجأة، اذ بات كل شيء وراد.

قد تخون الذاكرة أصحابها في حدث بسيط، ولكن أن تخونهم بالتعتيم على نجاح النجمة اللبنانية نانسي عجرم التي تُعتبر من أهم النجمات العربيات في العقدين الأخيرين، فإن ذلك ضرب من الجنون، أو ضرب من الغيرة المقنعة حسب الإنتماءات الفنية وربما المادية، خاصة في ظل أزمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار.

لا يمكن التعتيم على نجاحات نانسي عجرم مهما حاولت بعض البرامج التلفزيونية ذلك، ولكن يبدو وأن المصداقية والحيادية في خبر كان، أو بالأحرى لم يعد ذلك غريباً في عام 2020 الذي شهد على تدهور إعلامي خطير في العالم أجمع وليس لبنان فقط.

نانسي عجرم التي دائماً ما كانت فوق السخافات، قد تخرج أحياناً للرد لأن الرد حينها من حقها في وضع حدٍ للسخافات والتفاهات التي تصدر من هُنا وهُناك، وردت نانسي على التقليل من قيمتها ومكانتها الفنية لأن مكانتها فوق تلك الحسابات والمحسوبياتالضيقة، وقالت عبر حسابها الرسمي على تويتر:

بفكروا إنو المهذب ما بيعرف يرد، لأ المهذب ما بِرِد لأنو ما تعود ينزل لمستوى السخافات، إن كان بالأغاني أو بالكليبات أو بالحفلات أوبالنجاحات أو بالإطلالات وحتى بالأرقام ما بدها القصة غير آلة حاسبة. نهاركن سعيد كلو مصداقية“.

يبدو وأن العمى قد أصاب القلوب قبل العقول وبات الحياد عملة نادرة في زمن المصالح، الّا أن الحقيقة واضحة وضوح الشمس، وما حققته نانسي عجرم من نجاحات لا يمكن محوه في حلقة تلفزيونية غير موفقة في معظمها، لأن الجمهورشايف ومش أعمى، خاصة وأننا في ظل مواقع التواصل الإجتماعي التي ضربت معظم البرامج التلفزيونية ووضعت مصداقية معظمها على المحك.

لم يعد لأي برنامج تلفزيوني قيمته في ظل وعي الجمهور وإدراكه ومتابعته لكل شاردة وواردة اذ باتت المعلومة في متناوله ولا يمكن حجبها عنه، ولا قيمة لأي برنامج يُقلل من قيمة نانسي عجرم وغيرها لإرضاء البعض لأن الحقائق والوقائع والأرقام لا يمكن الغاءها مهما حاولت المحسوبيات والأموال التأثير في اللعبة الفنية والإعلامية.

من حق نانسي عجرم الرد لو لمرة واحدة، ووضع النقاط على الحروف، والتأكيد على أن الساحة الفنية تساع الكل، ومن لا يؤمن في الحريات قولاً وفعلاً لا يتحدث عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى