نيللي مقدسي “صامت صامت وفطرت على بصلة”

موسى عبدالله – نحنا: بعد غياب عدة سنوات، عادت الفنانة اللبنانية نيللي مقدسي مجدداً الى الأضواء عبر إصدارها أغنية منفردة حملت عنوان “مافيش رجّالة” من كلمات وألحان محمد رفاعي وتوزيع عادل عايش ومن إنتاجها الخاص.

نيللي مقدسي التي تتميز بخامة صوت “بدوية” أخطأت في العودة عن طريق أغنية “مافيش رجالة” التي حملت اللون الشعبي المصري، وكما يقال “صامت صامت وفطرت على بصلة”، ولم تتناسب الأغنية مع حجم الغياب اذ سبق وأن قدمت نيللي عدة أغنيات مميزة باللهجة اللبنانية واللهجة البيضا وحققت جميعها نجاحات متقطعة النظير قبل أكثر من عشر سنوات، وكان الأجدر بها أن تختار العودة عن طريق أغنية “بدوية” أو لبنانية.

بعد عودتها الفنية، أصدرت نيللي بيان صحفي عللت من خلاله غيابها بالقول ” لا اعتبره غياب، بقدر ما اعتبره استراحة المحارب لترقب كل ما حصل في الساحة الفنية أخيراً، اضافةً لتحضير اعمال عدة ها انا اقدمها اليوم تباعاً”، وأكدت أيضاً على تحضيرها أغنية أخرى سوف تطلقها في المرحلة القادمة، إضافة إلى تحضيرها ألبوم من 12 أغنية قديمة أعادت توزيعها.

بالعودة الى أغنية “مافيش رجالة” فإنها لا تصلح للمنافسة في العام 2016، حيث باتت الساحة الفنية مكتظة بمئات الفنانين، ومن يختار العودة لا بد أن يختار عمل فني متكامل كلاماً ولحناً وتوزيعاً، والموضوع الذي قدمته نيللي في أغنية”مافيش رجالة” أقل من عادي، أما اللحن لم يخدم صوت نيللي، بينما التوزيع الموسيقي دون المستوى.

لا بد وأن تدرك نيللي مقدسي أن اللون اللبناني والبدوي فقط من يصلح لصوتها، ولا بد وأن تدرك أيضاُ أنها قدمت قبل أعوام أعمال غنائية مميزة مثل “شوف العين، مشي المغرور” وغيرها من الأعمال التي لاقت رواجاً في تلك المرحلة الزمنية، وإذا إختارت العودة والمنافسة، لا بد وأن تعود الى لونها الغنائي الأصلي.