NE7NA BN7KI

رأي خاص – ناصيف زيتون في أغنية “خلص استحي” ضرب “ضربة” معلم

موسى عبدالله – نحنا: يتابع الفنان السوري ناصيف زيتون مشواره الفني بكل خطى ثابتة وواثقة، وفي كل عمل فني جديد يطرحه يثبت مدى النضج الفني الذي وصل له بعد ألبومه الأول الذي صدر قبل أكثر من عامين.

ناصيف الذي يعتمد على الدقة والذكاء في إختيار أعماله الغنائية، أطلق قبل أيام قليلة أغنية جديدة حملت عنوان “خلص استحي” من كلمات الشاعر اللبناني أحمد ماضي وألحان وتوزيع الملحن اللبناني بلال الزين في أول تعاون يجمعه مع ماضي والزين، وحققت الأغنية فور صدورها نسبة إنتشار خيالية على مواقع التواصل الإجتماعي، وحققت الأغنية خلال أربعة أيام من صدورها عبر تطبيق أنغامي أكثر من نصف مليون استماع مما يؤكد على صوابية إختياراته الفنية الجديدة.

قدم ناصيف في أغنية “خلص استحي” لون غنائي جديد عليه أظهر قدرات جديدة في صوته “الجبلي”، وتعتبر الأغنية من اللون الطربي الشعبي الذي أثبت تفوق ناصيف على أبناء جيله من الفنانين.

حملت الأغنية موضوع مميز صاغه أحمد ماضي بأسلوب الشاعر المحنك، وحملت الأغنية تناقض مميز في جملها الشعرية “فيها شعر وما فيها شعر”، اذ إستعان أحمد ماضي ببعض مفردات الشارع اللبناني مثل “خاص استحي”، وطرح موضوع الآسى واللوعة في العلاقات العاطفية، وقدم ناصيف في صورة الشاب الذي عاش الوجع نتيجة الحب وحان الوقت كي يرد الوجع للحبيبة التي وصفها الشاعر بأنه “ندمانة” مخاطباً اياه “ندماني بعد ما شفتي شي” اذ يتوعدها بالمزيد من الألم.

على صعيد اللحن، لا شك في أن ألحان بلال الزين تتحدث عن نفسها وبصمته الفنية ليست بحاجة الى معرفة مسبقة بمن هو الملحن، اذ أن هويته اللحنة سباقة دائمة، وحمل اللحن نقلات مميزة بين مقاطع الأغنية، ولا شك في أن اللحن الطربي الذي قدمه الزين في الأغنية شرقي بإمتياز، والجدير ذكره أيضاً أن التوزيع لم يفرق عن جمالية اللحن ومن قوة بلال الزين أنه ملحن وموزع موسيقي في آنٍ معاً.

أقل ما يقاله عن أغنية “خلص استحي” أنها ضربة معلم من ناصيف زيتون الذي تفوق في أداءه وتخلى عن قوة عضلات صوته، وضربة معلم من الثنائي أحمد ماضي وبلال الزين اذ يغردان في سرب فني عنوان الرُقي وإحترام المستمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى