NE7NA BN7KIاخبار

رأي خاص – ديانا حداد “ما بقى تحرمينا” من صوتك باللبناني

موسى عبدالله – نحنا: حافظت النجمة اللبنانية ديانا حداد خلال مسيرتها الفنية التي ناهزت 25 عام على إستمراريتها الفنية وقيمتها الثابتة في إصدار الأغنيات الراقية التي تحترم الجمهور، ولم تسقط في فخ العوملة الفنية بل سارت عكس الرياح الفنية وكما تشتهي سفنها الفنية ونظرتها الواضحة في تقديم فن محترم لا غبار عليه.

إبتعدت ديانا حداد خلال السنوات القليلة الماضية عن الأغنية اللبنانية حيث ركزت على الأغنية الخليجية بحكم إقامتها وعملها في إمارة دبي وقدمت بعض الأغنيات باللهجة اللبنانية وسط طلب جماهيري بأن تركز أكثر على الأغنية اللبنانية، وكان للجمهور اللبناني ما أراد حيث قدمت قبل أشهر أغنية باللهجة اللبنانية حملت عنوان “تقبر قلبي”، وطرحت قبل يومين أحدث أغنياتها باللهجة اللبنانية وحملت عنوان “نايمة بالعسل” من كلمات أحدم علوي وألحان الموسيقار طلال وتوزيع عمر صباغ.

عادت ديانا حداد في أغنية “نايمة بالعسل” إلى كنف الأغنية اللبنانية، وتُعتبر عودتها قوية حيث عادت الى ستايل أغنيات التسعينات من القرن الماضي، تلك الحقبة الفنية الجميلة التي دائماً ما يحن لها من نشأ على صوت نجوم تلك المرحلة الزمنية، وديانا واحدة من هؤلاء النجوم الذين إستمروا نتيجة الجهد والتعب وتقديم الأفضل.

حملت أغنية “نايمة بالعسل” توقيع الشاعر السعودي أحمد علوي والملحن السعودي الموسيقار طلال في ظاهرة فنية جديدة حيث الكلمة اللبنانية واللحن الشعبي اللبناني بإمضاء أهل الخليج، ونجح الشاعر في صياغة موضوع مميز باللهجة اللبنانية على الرغم من صعوبة اللهجة اللبنانية على شاعر غير لبناني قد يجهل المصطلحات اللبنانية، وتفوق أحمد العلوي في تقديم أغنية جديدة من حيث الطرح والفكرة وإستخدم الكلمات اللبنانية في موضعها الصحيح مستغلاً خبرتها الشعرية من أجل نسج حروف الاغنية اللبنانية.

أما اللحن الذي قدمه الموسيقار طلال فإنه من الألحان الشعبية اللبنانية البسيطة التي لا تشبه أبداً ما تم تقديمه مؤخراً على صعيد الأغنية اللبنانية، لحن شعبي جمع عدة نقلات بين مقاطعه مع تميز واضح في النوتات، ومن مميزات اللحن إختلافه والروح الموسيقية الجديدة التي شهدتها الأغنية. أما التوزيع الموسيقي الذي حمل توقيع الموزع اللبناني عمر صباغ فقد أضاف عمقاً ونكهة خاصة للأغنية إذ يعتبر عمر صباغ من أكفأ الموسيقيين في لبنان والوطن العربي، وشكل التوزيع إضافة حقيقية لما قدمه الشاعر والملحن إذ تعتبر أغنية “نامية بالعسل” بمثابة توليفة فنية ناجحة.

على صعيد الأداء، تميزت ديانا حداد بأداءها وإحساسها حيث جمعت بين الإحساس وقوة الصوت دون إستعراض عضلات صوتها على الرغم من قوة صوتها الجبلي، وتميز أداءها بالسهل الممتنع حيث البساطة في المغنى وإستخدام “العُرب” في مكانها الصحيح، والمميز أيضاً “بحة” صوتها اللبنانية التي لا مثيل لها في لبنان والوطن العربي.

عادت ديانا حداد بقوة الى الساحة الفنية اللبنانية ونتمنى منها بأن تُكثف إنتاجاتها الغنائية على صعيد الأغنية اللبنانية وكما يُقال بالعامية “ما بقى تحرمينا من صوتك باللبناني” خاصة وأن ما تقدمينه على صعيد الأغنية اللبنانية الشعبية لا تقدمه أي نجمة لبنانية أخرى.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى