NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – في عيد الإستقلال .. أحبوا لبنان كما أحبته فيروز

موسى عبدالله – نحنا: تزامن عيد استقلال لبنان اليوم الأربعاء في الثاني والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر مع عيد ميلاد السيدة فيروز الذي صادف يوم أمس الثلاثاء، حيث حل عيدها في مرحلة صعبة في تاريخ لبنان الحديث الذي يعاني من أزمة اقتصادية واجتماعية منذ أكثر من أربع سنوات، وأزمة سياسية عصفت بالبلد وأدت به الى الهاوية.

خافت فيروز على وطنها لبنان في كافة المراحل المصيرية التي مر بها بلد الأرز الذي أحبته من شماله إلى جنوبه مروراً بسهوله وجباله دون أن تميّز بين طائفة أو مذهب، دون أن تضع الحواجز بينها وبين وطنها الذي لم تتركه في الحروب والويلات، وقالت له “عندك بدي ابقى ويغيبوا الغياب، اتعذب واشقى ويا محلا العذاب”.

أحبت فيروز وطنها لبنان بصدق المواطنة التي أحبت فقره قبل عزه، ولم تتقبل فكرة أن يهجرها حبيبها لبنان، لأن في الهجر “الدنيّ بترجع كذبة وتاج الأرض تراب”، وكما الحبيبة “انا قلبي عإيدي لا ينساني قلبك، والسهرة عبابك اغلى من سني”.

هكذا أحبت فيروز لبنان الذي يتصارع عليه أبناءه، وكأن حب الوطن عبارة عن مزايدات، وليس هو الذي يجمع أبناءه على حبه، ولكن أبناءه غاب عنهم ما قالته فيروز “كيف ما كنت بحبك بجنونك بحبك، واذا نحنا اتفرقنا بيجمعنا حبك”، فهل يدرك اللبنانيون أن حب الوطن لا يكون بالمزايدات، بل بالمحبة الصادقة والخوف على الوطن كما خافت عليه فيروز التي قالت إبان الحرب “سألوني شو صاير ببلد العيد مزروعة عالداير نار بواريد، قلتلن بلدنا عم يخلق جديد، لبنان الكرامة والشعب العنيد”.

عذراً فيروز إن أبناء الوطن لم يعد لبنان ضمن أولوياتهم، بل تحول إلى دويلات طائفية، وأصبحت الطائفية مزروعة في كل مكان تنهش الجسد اللبناني، لعل وعسى أن يستيقظوا من سباتهم العميق ويحبون لبنان كما أحببته تحت شعار “لبنان أولاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى