موسى عبدالله – نحنا: أسدل الستار قبل أيام قليلة على أخر حلقات مسلسل “صالون زهرة” بموسمه الثاني من إنتاج شركة سيدرز أرت وكتابة كلوديا مارشيليان واخراج جو بو عيد.
لم يكن “صالون زهرة ٢” بمستوى الموسم الأول على الرغم من الجماهيرية التي رافقت المسلسل، ومشاهدته من شريحة واسعة من الجمهورالعربي، الّا أن الموسم الثاني قد سقط أمام الموسم الأول لعدة أسباب فنية لها علاقة بالسيناريو الذي جاء ضعيفاً ومشغولاً بطريقة سريعة دون الأخذ بعين الإعتبار النجاح الكبير الذي حققه الموسم الأول.
سقط “صالون زهرة ٢” نتيجة هذه الأسباب:
١– تغيير كاتبة الموسم الأول نادين جابر والتي قدمت قصة وسيناريو مختلف من حيث الحبكة التي لم تكن ضعيفة كما الموسم الثاني، وكان الأفضل عدم استبدالها واستكمال الجزء الثاني بأفكارها ورؤيتها للسيناريو.
٢– عدم قدرة الكاتبة كلوديا مارشيليان على تقديم سيناريو قوي وأفكار من خارج الصندوق، اذ سقطت في فخ الرتابة والملل، اذ لم تكن قادرة على منافسة سيناريو الموسم الأول من “صالون زهرة” بأفكار جديدة منعاً من المقارنة.
٣– بدا واضحاً على أداء بعض الممثلين عدم الراحة، وتقديم أدوارهم من باب الواجب وكأنهم في حصة تسميع إستظهار عربي، وللمفارقة أنهم قدموا أداءاً تمثيلياً أفضل بالموسم الأول.
٤– أخطاء بالجملة كانت في الإخراج، اذ لم ينجح المخرج جو بو عيد في إدارة الممثلين وفرض رؤية تمثيلية أكثر إبداعاً ما ساهم بظهور البعض بصورة ضعيفة، اضافة الى تكرار بعض المشاهد بالصورة ذاتها والنظرة ذاتها.
٥– عدم معالجة بعض القضايا الإجتماعية بصورة واقعية وحقيقية على الرغم من أهمية تلك القضايا، اذ جاءت المعالجة منفصلة عن واقع المجتمع اللبناني والعربي.
٦– لم تكن مشاركة بعض نجمات الكوميديا بمحلها ومكانها، وجاءت مشاركتهن ضعيفة وخجولة وقائمة فقط على أسمائهن من أجل شد الجمهور العربي، دون الأخذ بعين الإعتبار حجم تلك الأسماء، فكان التعامل معهن وكأنه رفع عتب.
لم يكن قرار تقديم موسم ثاني من “صالون زهرة” صائباً، فالنجاح الأول ليس من الضروي أن يُولد نجاح ثاني وثالث.