نحنا بنحكي – فخامة صوت رامي عياش تضعه في مكانٍ آخر!
موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على قدرات صوت النجم اللبناني رامي عياش، وإختلاف خامة صوته التي يُمكن تصنيفها تحت خانة التميز والإبداع، اذ يمتلك “تكنيك” متطور، وقادر على التحكم بصوته كما يشاء.
شارك رامي عياش مساء أمس في حفل عيد الجيش اللبناني، وقدم باقة من أجمل أغنيات عمالقة الأغنية اللبنانية، مُقدماً “بكتب اسمك يا بلادي، يا سيف عالإعدا، موعدنا أرضك يا بلدنا، لبنان يا قطعة سما“.
الباحث في قدرات صوت رامي عياش، لا بُد وأن يكتشف ثقافته الموسيقية، وإختلافه الموسيقي في تقديم جميع الأنماط الغنائية من خلال تطويع صوته الذي لا يخونه في أي لون غنائي، ويُلبي نداء الغناء على طبقتي القرار والجواب بكل راحة وسلاسة.
عدة أغنيات إختار تقديمها رامي عياش مساء أمس حملت أبعاداً قد لا يُدركها ويستنتجها المُتابع، وتخطت تلك الأبعاد حدود الزمن الفني الحالي، وعادت سنوات وعقود الى الوراء حيث الزمن الفني المختلف عن اليوم، المختلف بكل جوانبه الفنية والموسيقية، واختار البوب ستار إيصال رسالة بأنه صاحب العصر الموسيقي في العام ٢٠٢٠.
يُقدم رامي عياش في أغنياته الخاصة أنماطاً غنائية مختلفة، ودائماً ما يسعى الى تقديم مادة موسيقية تُبرز بعض من قدراته، وعندما غنّى الكبار مساء أمس، أثبت أنه إمتداداً لمن سبقوه، لعب بصوته بالطريقة التي يشاء، استخدم “التحليات” التي يُريد حيث العُرب التي جاءت في مكانها، إضافة الى التلوين في الجُمل اللحنية دون الخروج عن اللحن وهُنا تكمن ثقافة الفنان في التلوين دون الخروج عن النوتة.
قدم رامي عياش مساء أمس دروساً مهمة لمختلف الفنانين:
١– الثقافة الموسيقية ضرورية جدا.
٢– تدريب الصوت لا بُد منه بإنتظام.
٣– الحفاظ على الصوت مفتاح الإستمرارية.
٤– إختيار الأغنيات لا يقل قيمة عن الموهبة.
٥– الذكاء يُعادل الموهبة.