NE7NA BN7KI

نحنا بنحكي – في العين بالعين.. رامي عياش على الطريق الصحيح وسيرين عبد النور علامة فارقة

موسى عبداللهنحنا: يُعد مسلسلالعين بالعينمن المسلسلات الواقعية التي تُحاكي الواقع اللبناني بأسلوب بسيط وسهل بعيداً عن التعقيدات والمبالغات، اذ قام المسلسل على أسلوب السهل الممتنع من ناحية القصة والشخصيات والإخراج، حيث جاءت الفكرة بسيطة وسهلة بشكلها الخارجي، وعميقة بمضمونها ورسالتها التي تهدف الى تسليط الضوء على الفساد وقمع الحريات.

ثنائية جديدة قدمها مسلسلالعين بالعين، ثنائية النجم رامي عياش والنجمة سيرين عبد النور، حيث تمحور المسلسل على هذا الثنائي على الرغم من أهمية دور الممثل طوني عيسى الذي لعب دوره بالشكل الصحيح الى جانب بعض الشخصيات التي كان مرورها جيدا، الّا أن ثنائية رامي عياش وسيرين عبد النور كانت النقطة الأساسية التي انتظرها الجمهور بسبب نجوميتهما في لبنان والوطن العربي.

بالعودة الى رامي عياش، جسد دور الرائدعزام، ضابط الشرطة الذي اتقن دوره علىالبكلة، الضابط الهادئ الذي نقل صورة مغايرة عن ضابط التحقيقات، لعب دوره دون زيادة أو نقصان، وقد يظن البعض أن ردات فعله باردة وتعامله مع بعض المشاهد بارد جدا، الّ اأن أداءه بهذا الشكل كان النقطة المحورية في شخصيته، شخصية الضابط الذي يتعامل مع الإنفعالات بأسلوب بارد وهادئ، واذا ما بحث المتابع في شخصيات ضباط التحقيقات، وجد أن هذه الشخصية حقيقية وموجودة في الواقع، فالضابط الذكي من يمتلك ردات فعلٍ مدروسة، وبحاجة الى أن يتعامل مع القضايا بطريقة هادئة لأن ردات الفعل المبالغ بها قد لا تفيد التحقيق.

لعب رامي عياش على الشخصية وكسر الصورة النمطية التي يعرفها البعض عن قسوة الضابط، وقدم الوجه الآخر عن الضابط الذي لا بُد وأن تكون شخصيته متزنة، وقدم رامي عياش أداءاً يُحسب له، حيث عمل على تطوير نفسه والإطلاع أكثر على عالم التمثيل والبحث في خفايا هذه المهنة، وأثبت بأنه ممثل يمتلك الكثير في جعبته لتقديمه في أي عمل درامي قادم، وأكد رامي أن الممثل الناجح من يتعلم من تجارب الماضي، وكان له ما أراده فيالعين بالعين“.

في الحديث عن سيرين عبد النور التي لعبت دور الصحفيةنورا، قدمت أداءاً مُجرداً من الأخطاء، غاصت في شخصية الصحفية الى أبعد حدود، سخرت موهبتها وقدراتها التمثيلية بالشكل المطلوب، واضعةً خبراتها السابقة في تجربة جديدة، ذهبت الى مكانٍ جديد ومختلف، مقدمةً نفسها بأداءٍ مدروس، حيث الإتزان والثقة في الذات، والتصرف بإدراك لأهمية الدور الذي لعبته، لم تقف أمام الكاميرا على أنها الأنثىالجميلة التي يهمها شكلها وجمالها الخارجي، بل وقفت بثبات وإدراك تام لما يجب أن تفعله وتقوم به، حيث تعاملت مع الشخصية بثبات إنفعالي.

جسدت سيرين عبد النور دورها دون خوف، تعاملت مع المنطق التمثيلي للدور بتكنيك يُدرس، اذ قدمت واحداً من أجمل أدوارها على الإطلاق، حيث شاهد المتابع الوجه الثاني من سيرين الممثلة التي دائماً ما تسعى الى إثبات نفسها بعيداً عن المقارنات بغيرها، وأثبتت أنها قادرة على اللعب التمثيلي في الملعب الذي تشاء.

على صعيد الإخراج، قدمت رندة علم صورة جيدة من حيث الألوان والإضاءة، والتعامل مع مواقع التصوير بصورة مختلفة، ونقلت الممثلين الىبر الأمان في وقوفهم أمام الكاميرا، اذ بدا واضحاً تحكمها في تفاصيل الإخراج دون تدخلات معينة.

لا شك في أن نهاية مسلسلالعين بالعينمنطقية جدا، ويُحسب للكاتب سلام كسيري الإختصار في الأحداث دون مماطلة، اضافة الى كسر النمطية المتعلقة بأن البطل لا يموت، حيث كان موتنورا فارسمنطقيا.

جدير بالذكر أن مسلسلالعين بالعينمن إنتاج شركة سيدرز أرت التي ساهمت من خلال هذا العمل بتقديم الدراما اللبنانية بصورةمميزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى