موسى عبدالله – نحنا: : لا يختلف إثنان على أهمية النوعية والجودة في أي عملية إنتاجية بمختلف المجالات المهنية، وتُعتبر الجودة في الأعمال الغنائية فوق الكمية والإعتبارات الفنية لأي فنان مهما كان حجمه ومكانته الفنية.
لا بُد وأن يُدرك بعض نجوم الغناء في الوطن العربي أن النجاح يرتبط بالجودة بعيداً عن كمية الأغنيات والدخول في صراع الترند الذي أدى الى تدهو خطير في الأغنية العربية، والعمل الغنائي الضارب يقوم على معايير فنية محددة بعيداً عن الكلام الهابط والألحان سيئة السمعة.
عندما يدخل الترند بموضوع الأعمال الغنائية تضيع النوعية والجودة، ويختار الفنان حينها بشكل عشوائي وتُصبح معظم الأغنيات بمثابة“حشو” ومعظمها بلا طعمة، ومن باب التهكم “الاغنية بخمسة جنيه والحسابة تحسب“.
من قال أن كمية طرح الأغنيات وركوب موجة الترند والموجات الهابطة وبدعة الطاقة الإيجابية تُشير الى العظمة والهيبة والفخامة؟. مبدأ خاطئ يسير عليه معظمالفنانين العرب، وليست كُل المبادئ صالحة للتنفيذ، ومن يعتقد ذلك فإنه واهم والفشل حليفه، و نصيبه السقوط في مستنقع التراجع والتراخي، وكأن الترند دليل صحة وعافية فنية، ولكنه في الحقيقة دليل ضعف ونقص فني.
نصيحة لكل الفنانين، النوعية قبل الترند والكمية، وتقديم أغنية ضاربة أفضل بكثير من عشرات الأغنيات التي تطرح يومياً تحت شعار الترند والطاقة الإيجابية.