متابعة نحنا – عيد استقلال لبنان كشف نفاق وخداع معظم النجوم العرب
موسى عبدالله – نحنا: منذ دخول مواقع التواصل الإجتماعي في حياة المشاهير العرب قبل أكثر من عقد من الزمن، وإستخدامهم موقع تويتر سابقاً والمعروف اليوم ب “اكس” كمنبر إعلامي يطلقون من خلاله تغريداتهم الشخصية والفنية والسياسية، باتت مواقف النجوم العرب أكثر وضوحاً تجاه القضايا في العالم العربي، وأصبحت كل تغريدة تحسب عليهم مباشرة وليس هناك أي مجال لتبرير مواقفهم فيما بعد، لأن جميع تغريداتهم موثقة ومكشوفة أمام مئات الآلاف من الجماهير العربية.
في ظل أهمية مواقع التواصل الإجتماعي أصبح نجوم لبنان والعالم العربي أكثر تفاعلاً مع القضايا العربية، وباتوا يطلقون مواقف الدعم المعنوي لمساندة أي دولة عربية قد تتعرض لحدث أمني أو تحتفل بأي مناسبة وطنية، ويصنف الفنان اللبناني بالمرتبة الأولى من ناحية تفاعله مع الأحداث العربية وكما يقال “بكل عرس إلو قرص”، وللمفارقة أن نجوم العرب يتفاعلون مع كل الأحداث السياسية والأمنية عربياً والدولية أيضاً بإستثناء تفاعلهم مع لبنان، وكأن لبنان ليس من نسيج المجتمعات العربية.
صادف اليوم الأربعاء في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر مرور ثمانين عام على استقلال لبنان من الإنتداب الفرنسي، ولم يشارك معظم النجوم العرب الشعب اللبناني في هذه المناسبة الوطنية بإستثناء البعض حيث لم تشهد صفحات وحسابات معظمهم أي كلمة للشعب اللبناني، بينما تفاعل معظم النجوم العرب مع المناسبات الوطنية وغير الوطنية للدول العربية في مشهد يدل على نفاق وخداع هؤلاء الفنانين الذين لم يجدوا أي مصلحة ومكسب مادي في تهنئة بلد الأرز بالإستقلال.
هل هكذا يتعامل نجوم العرب مع لبنان؟ وهل تناسوا فضل لبنان عليهم وإحتضانه لأغلبيتهم الساحقة وتقديمهم أبرز وأقوى الحفلات في لبنان. كل ما في الأمر أن مصالحهم الفنية لم تعد في لبنان وسياسة “تبييض الطناجر” وتمسيح الجوخ لصالح دول أخرى، وعلى رأي المثل دول بسمنة ودول بزيت.
