Ne7na Magazine Magazine
موسى عبدالله – نحنا: لا يختلف إثنان على خامة صوت النجم اللبناني رامي عياش، اذ يُعتبر من النجوم القلائل في الوطن العربي الذين يبدعون على المسرح، حيث يمتلك قدرة استثنائية على التحكم بصوته كما يشاء، دون الحاجة الى تقنيات تصحيح الصوت، وأثبت ذلك مجدداً على منصة النهضة قبل أيام قليلة ضمن فعاليات مهرجان موازين في العاصمة المغربية الرباط، حيث قدم أداءاً استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى.
وقف رامي عياش أمام جمهوره المغربي على منصة النهضة بكل ثقة وتواضع، واثقاً من صوته ومتواضعاً أمام جمهوره، فالتواضع يعزز من الثقة والنجاح، وينقل النجم الى بر الأمان، ونقل رامي معه من حضروا الى بر الأمان، حيث الأداء النظيف واللعب على طبقتي الجواب والقرار كما يشاء، مع تحكمه بكل “تعريبة” وكما يُقال بالعامية دون أي “تزحيطة”، حيث الأداء السليم والسلس، ونقل الجمهور بكل أغنية من حالة الى أخرى.
قدم رامي عياش بكل أغنية أداء، وألبس أغنياته ثوباً جديداً على المسرح، وكأنه يُعيد غناء كل أغنية لأول مرة، حافظ كل جملة لحنية وما لها وما عليها، وشكل تكاملاً مع فرقته الموسيقية، تناغم كبير وتفاهم مع أعضاء الفرقة الموسيقية، ما ساهم في خلق أجواء من الراحة، ولا شك في أن تلك الأجواء مدروسة، ومن الأساسيات التي يعتمد عليها رامي في حفلاته، حيث يُدرك جيداً أهمية الإنسجام مع الفرقة، ويعمل على ذلك جيداً في التمارين التي تسبق حفلاته، وكأنه مايسترو يرسم الخطوط العريضة ويتفق عليها مع الفرقة.
كسب رامي عياش الرهان في مهرجان موازين، فالأداء المتمكن هو المعيار الحقيقي للنجم الذي يحترم جمهوره، وكان نجاح حفله في موازين تحت عنوان أستاذ في الأداء، ودائماً ما يكون الأستاذ قدوة لغيره، لعل وعسى أن يُدرك البعض أهمية الأداء على المسرح والتحضير الجيد قبل أي حفل بعيداً عن صراعات مواقع التواصل الإجتماعي.
