موسى عبدالله – نحنا: أصدرت النجمة المغربية سميرة سعيد قبل 42 عام أغنية “جاني بعد يومين” من كلمات عبد الوهاب محمد والحان جمال سلامة، ونالت الأغنية طيلة عقود اعجاب الجمهور العربي على اختلاف فئاته العمرية وميوله الفنية، لما تحمله الاغنية من نغمات لحنية اظهرت قدرات الديفا، وكانت الأغنية بمثابة بطاقة عبورها وشهرتها عربيا.
بعد مرور 42 عام على صدورها، لا تزال اغنية “جاني بعد يومين” من أكثر الأعمال الفنية استماعا، وتحولت الى مادة غنائية قدمها عدد من المواهب ك كوفر على اليوتيوب، ويقوم بعض النجوم العرب بتقديمها في حفلاتهم، مما يؤكد على نوعية تلك الأغنية التي لا تزال تحصد الديفا نجاحاتها، وتكمن هنا قوة الفنان الذي يدرك ما يختار من أعمال غنائية وما يليق به ويضعه على السكة الصحيحة في بداية مشواره الفني.
تعتبر أغنية “جاني بعد يومين” من طينة الأعمال الفنية التي حملت في موضوعها فكر الشاعر المخضرم الذي منح الكلمة حقها وحولها إلى موضوع غنائي مميز، أما اللحن الذي صاغه الدكتور جمال سلامة بمثابة مزيج بين اللون الطربي والرومنسي صالح لكل زمان ومكان.
في تصريح سابق، كشفت سميرة سعيد عن أنها تتمنى أن تعيد توزيع أغنية “جاني بعد يومين” مؤكدة على أن الأغنية سيكون لها مردود قوي وجيد عند الجمهور بعد التطور التكنولوجي الحاصل.
قد يكون فكر سميرة سعيد في إعادة توزيع الأغنية صحيح خاصة وأنها ستقدمها للجيل الجديد في قالب موسيقي جديد، ولكن عليها أن تحافظ على روح التوزيع القديم الذي كان بمثابة العنصر الثالث الضارب في أغنية “جاني بعد يومين”، فهل تقوم الديفا بتجديدها وطرحها بقالب مختلف؟.