عن المكتب الإعلامي – نحنا: في إنجاز جديد يُضاف إلى مسيرته الإبداعية، برز اسم الموزّع الموسيقي العبقري عمر صبّاغ على الساحة الدولية، بعدما ظهر تأثير بصمته الموسيقية على أحدث إصدارات الساحة الغنائية التركية. فقد لجأ النجمان التركيان Sinan Akçıl وEce Mumay في ديو غنائي جديد بعنوان Felaket إلى التوزيع الموسيقي الخاص بأغنية “يا سيدي انسى”، التي وزّعها موسيقياً عمر صبّاغ وقدّمها العام الماضي كتعاون فني مميز بين النجم السوري ناصيف زيتون والنجم التونسي مرتضى فتيتي، وصدرت في أغسطس 2024.
ونشر صبّاغ فيديو مُقارِن يكشف بوضوح مدى التشابه الكبير بين التوزيع التركي والتوزيع الأصلي الذي صاغه بأنامله، موثّقًا كيف تم استلهام روح التقطيعات الصوتية والأفكار الموسيقية والتنفيذ الإيقاعي من النسخة الأصلية التي حملت توقيعه. وقد أرفق الفيديو بتعليق عبّر فيه عن فخره قائلاً: “لمّا بلّشت بهالمجال كان حلمي أوصل بالموسيقى لكل العالم، واليوم عم شوف حلمي عم يتحقق… إيه منقدر نوصل لبرّا وإيه منقدر يكونوا الغرب هنّي اللّي عم يتأثّروا فينا… إيه الموسيقى ما بتعرف لهجة ولا حدود… إيه فرحتي ما بتنوصف لأن عم ننجح ونوصل ونحقق… وإيه مع بعض مكملين والجايي أحلى وأقوى”.
هذه اللحظة ليست مجرّد تشابه موسيقي عابر، بل هي دليل دامغ على القوّة الإبداعية التي باتت موسيقى عمر صبّاغ تمتلكها في التأثير على المشهد الموسيقي العالمي. فبينما اعتادت الساحة العربية استيراد النماذج الغربية، يثبت صبّاغ اليوم أن زمن التصدير بدأ، وأن الفن العربي قادر على ترك بصمته وتصدير مفرداته الموسيقية إلى خارج الحدود.
ويُعتبر عمر صبّاغ أحد أبرز صنّاع الموسيقى في العالم العربي، إذ نجح في تكريس اسمه كـ”مايسترو التوزيع” من خلال أعماله المتفرّدة التي تجمع بين الأصالة والتجديد. وقد تعاون مع كبار النجوم العرب، وأثبت مرارًا أن رؤيته الموسيقية ليست محصورة بلون أو لهجة، بل تنطلق من فهم عميق لهويّة المستمع ومتطلباته.
اليوم، ومع هذا الحدث اللافت، يفتح عمر صبّاغ صفحة جديدة في مسيرته المهنية، عنوانها: “من بيروت إلى إسطنبول… ومن الشرق إلى العالم”، مؤكّدًا أن الموسيقى العربية قادرة على أن تكون مصدر إلهامٍ عالمي لا يُستهان به.