من نصب آل الديك نجوم للأغنية العربية؟
موسى عبدالله – نحنا: لا يزال موضوع توزيع الألقاب في الساحة الفنية العربية وإطلاقها على الفنانين محط جدل واسع خاصة وأن تلك الألقاب باتت تطلق على الفنانين من كل حدب وصوب، والمشكلة الكبيرة أن بعض الفنانين يطلقون على أنفسهم تلك الألقاب أو يحثون بعض مما يطلقون على أنفسهم إعلاميين أو نقاد فنيين بإطلاق تلك الألقاب، وطبعاً ليس كل فنان يستحق أن ينال أي لقب، لأن هناك شروط عدة يجب أن تتوافر بأي فنان قبل أن يستحق نيل الألقاب.
وسط دوامة الألقاب أطلق البعض على المغني السوري علي الديك لقب النجم العربي، وأصبح كل إعلان متعلق بصاحب برنامج “غنيلي تغنيلك” يحمل قبل إسم علي الديك النجم العربي، ومعظم الفضائيات العربية تعتمد لقب النجم العربي في إعلاناتها عن حفلات علي الديك. السؤال المنطقي ماذا قدم علي الديك للأغنية العربية كي يُطلق عليه هذا اللقب، وما الإمكانيات والقدرات الصوتية التي يملكها كي تخوله نيل هذا اللقب، أو أن النجم العربي بات لقب متاح لكل شخص يدعي أنه فنان.
في ذات السياق، ما يثير الإستغراب أن حسين الديك شقيق علي الديك بات يملك نفس اللقب، وهناك البعض من الصحفيين المأجورين يطلقون هذا اللقب على حسين الديك، وكأن آل الديك بات لهم الفضل الأكبر على الأغنية العربية، بينما الحقيقة والواقع أن الفن الذي يقدمانه لا يُصنف ضمن خانة الفنون، وشعبيتهم لا تزال محصورة ضمن بعض المناطق العربية في بلاد الشام ولم تصل الى العالم العربي من المحيط الى الخليج.
من باب التذكير ان لقب النجم العربي ماركة مسجلة بإسم النجم اللبناني وليد توفيق الذي قدم ولا يزال يقدم للأغنية العربية، وإستحق هذا اللقب عن جدارة وإستحقاق وأرشيفه الفني الكبير وقدراته الصوتية وصولاته وجولاته على أعرق المسارح العربية خير دليل على أحقيته المطلقة باللقب، وقد أطلق الصحافي الراحل جورج ابراهيم الخوري لقب النجم العربي على وليد توفيق، وبين وليد توفيق وعلي الديك لا تجوز المقارنة وكما يقال شتان ما بين الثرى والثريا.
